لم يكن الجدل الذى أثاره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعلانه حالة الطوارئ الوطنية للحصول على تمويل لبناء الجدار الحدودى مع المكسيك مقتصرا على الديمقراطيين فقط، بل إن القرار كشف عن انقسام واضح داخل الحزب الجمهورى الذى ينتمى إليه الرئيس، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة "يو إس إيه" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان ترامب جاء رغم اعتراضات من كثير من الجمهوريين فى الكونجرس، وربما يكون أحدث إشارة حتى الآن على الانقسامات داخل الحزب مع استعداده لمعركة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وتراوحت اعتراضات الجمهوريين على القرار ما بين وصف بعضهم له بأنه "خطأ"، وتعبيرات أقوى من آخرين مثل السيناتور راند بول الذى كتب على تويتر يقول التحركات التنفيذية خارج الدستور خاطئة مهما كان الحزب الذى يقوم بها".
ومن جانبه، قال ترامب إن الجمهوريين فى الكونجرس تحركوا ببطء شديد للغاية فى مسألة تمويل الجدار، لكنه توقع أن أغلبهم سيساندونه فى الفترة المقبلة على الرغم من أنه بدا وكأنه يلقى باللوم على الجمهوريين فيما اعتبره نقس التمويل لأمن الحدود.
وتشير الصحيفة الأمريكية إنه لو انضم أربعة جمهوريين للديمقراطيين فى تصويت عدم الموافقة، والذى يخول للكونجرس حق إلغاء حالة الطوارئ، فإن قد يمرر قانون بعدم الموافقة فى الكونجرس، ولو حدث سينقضه ترامب على الأرجح، وإن كان الديمقراطيون فى الكونجرس يمكنهم السعى لنقض الفيتو الرئاسى.
وتقول "يو إس إيه توداى" إن إجراء تصويت على إعلان ترامب سيكون إشارة أخرى على الانقسامات بين الجمهوريين وكيف يمكن أن تتجلى الآن وخلال الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2020.