كشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، أن السير جيم راتكليف، أحد أبرز المنادين بضرورة الخروج من الاتحاد الأوروبى وأغنى شخص فى بريطانيا سيتخلى عن المملكة المتحدة وينتقل إلى موناكو لإنقاذ 4 جنيه إسترلينى ستدفع فى صورة ضرائب حال بقائه فى البلاد.
ويخطط راتكليف البالغ من العمر 66 عاما، والذى حصل على لقب فارس قبل أقل من عام بسبب خدماته للأعمال والاستثمار، لتوفير ما يصل إلى أربعة مليارات جنيه استرلينى بانتقاله إلى موناكو، المعروفة بمرافئ اليخوت والكازينوهات الراقية واستضافتها لسباقات السيارات، ولكن الأهم من ذلك المشهورة بكونها ملاذا ضريبيا.
ويعمل راتكليف مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) فى خطة لتفادى الضرائب، والتى يمكن أن تفيد أيضا اثنين من كبار التنفيذيين فى شركته الكيميائية إينوس.
ووفقا لصحيفة صنداى تايمز، يتقاشم راتكليف، وآندي كوري، وجون ريس كولد، بشكل قانونى ما بين مليار جنيه استرلينى إلى 10 مليارات جنيه من الأموال المعفاة من الضرائب.إذا مضت الخطة قدمًا ، فقد يؤدي ذلك إلى حرمان الخزانة من 400 مليون جنيه استرليني إلى 4 مليارات جنيه استرليني - وهي خطوة وصفها مصدر فى الصحيفة بأنها "صادمة" إذا ما تبين صحتها.
وكان راتكليف انتقد الاتحاد الأوروبى بسبب الأنظمة الباهظة والضرائب الخضراء "الغبية" التى يزعم أنها تخنق صناعة الكيماويات فى أوروبا.
وفي رسالة مفتوحة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، حذر راتكليف من أن أوروبا "لم تعد قادرة على المنافسة" نتيجة لقوانينها الصارمة المتعلقة بالطاقة والعمل ، والتي يزعم أنها أغلى سعر فى العالم.
وقد انتقد السير فينس كيبل ، زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى ، المدافع بقوة عن البقاء داخل الاتحاد الأوروبى ، قرار راتكليف المزعوم - ووصفه بأنه "ساخر بشدة".