تلاحق المئات من قوات الأمن الهندية اليوم الأحد قياديا فى جماعة متشددة مقرها باكستان يعتقد أنه دبر تفجيرا بسيارة ملغومة على قافلة أمنية هندية مما أسفر عن مقتل 44 من قوات الأمن.
وأعلنت جماعة جيش محمد مسؤوليتها عن الهجوم الذى يعد الأكثر دموية على قوات الأمن الهندية منذ عقود وتسبب فى تصعيد التوتر بين الهند وباكستان. وطالبت الهند باكستان بتضييق الخناق على الجماعة وجماعات إسلامية متشددة أخرى تعمل انطلاقا من أراضيها. وترفض إسلام أباد أى إشارة إلى وجود صلة لها بالهجوم.
ويفتش مسؤولون فى الجيش والشرطة الهندية داخل كشمير عن محمد عمير زعيم جماعة جيش محمد فى المنطقة والذى يُعتقد أنه دبر الهجوم. وقال مسؤول فى الشرطة إن لديهم معلومات عن أن عمير حول طالب تسرب من التعليم فى كشمير إلى "التطرف وحفزه" لقيادة سيارة ملغومة وتفجير القافلة الأمنية يوم الخميس.
ويعتقد أن عمير دخل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير قادما من باكستان فى سبتمبر ليتزعم جيش محمد فى المنطقة. وقال ضابط الشرطة لرويترز إن قوات الأمن تشتبه فى أنه مختبئ فى جنوب كشمير. وقال مسؤولون هنود إن عمير من أقارب القائد العام للجماعة وهو مسعود أزهر والذى يعتقد أنه في باكستان.
وحذرت الهند من تصاعد التوترات الطائفية فى أنحاء البلاد حيث يواجه الكشميريون الذين يعيشون خارج ولايتهم الطرد من مساكنهم والإيقاف عن العمل وهجمات على وسائل التواصل الاجتماعى بعد أن قتل مهاجم انتحارى 44 شرطيا فى المنطقة.
وكان الهجوم بسيارة ملغومة على قافلة أمنية يوم الخميس الأسوأ خلال عقود التمرد فى المنطقة المتنازع عليها. وأعلنت جماعة جيش محمد الإسلامية المتشددة المتمركزة فى باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذى نفذه شاب كشميرى عمره 20 عاما. وتطالب الجارتان النوويتان بالسيادة الكاملة على كشمير.
ومع عودة جثث رجال الشرطة شبه العسكرية الذين لاقوا حتفهم فى الهجوم إلى العائلات فى جميع أنحاء الهند فى مطلع هذا الأسبوع، تجمعت حشود متحمسة تلوح بالعلم الهندى فى الشوارع لتكريمهم ورددوا هتافات تطالب بالانتقام. ونفت باكستان أى دور فى الهجوم.
ويواجه المسلمون فى كشمير رد فعل عنيفا فى الهند التى يغلب على سكانها الهندوس، لا سيما فى ولايتى هاريانا وأوتاراخند بشمال البلاد، مما دفع وزارة الداخلية الاتحادية إلى إصدار تعليمات لجميع الولايات "لضمان سلامتهم وأمنهم والحفاظ على الوئام المجتمعى".