تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن قدرة وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة باتريك شاناهان على شغل هذا المنصب بشكل دائم، لقلة خبرته فى السياسة الخارجية ناهيك عن كونه قادما من مجال البيزنس.
وتقول الصحيفة، إن شاناهان المهندس البالغ من العمر 56 عاما يتولى قيادة البنتاجون، بعد استقالة الوزير السابق جيمس ماتيس، فى وقت يشهد رقابة مكثفة من الكونجرس على تحركات الرئيس لإشراك الجيش فى خططه لإقامة جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
وأوضحت الصحيفة أنه مع سعيه لتولى منصب المسئول الأول فى البنتاجون، فأن الثغرة التى يتحدث عنها المعارضين فى سيرته الذاتية يمكن أن تحظى بتأييد من الرئيس ترامب، وهى تلك المتعلقة بخبرته القلقة فى السياسة الخارجية واستثماره المحدود فى حروب مكافحة الإرهاب التى هيمنت على تركيز الجيش على مدار عامين.
يقول إلبريدج كولبى، المسئول السابق بالبنتاجون والذى عمل عن قرب مع شاناهان إن الأخير يأتى من عالم البيزنس التنفيذى، وهو أكثر حرية بشكل كبير فيما يتعلق بأسوار مؤسسة السياسة الخارجية فى واشنطن، وأضاف أنه لا يخشى أن يترك بعض الأشياء فى الماضى.
إلا أن مسئولين سابقين وحاليين تحدثوا عن نهج أكثر هدوءا لحملات مكافحة الإرهاب التى تحولت إلى نقطة خلاف بين ترامب وقادته العسكريين.
وتلفت الصحيفة إلى أن شاناهان منذ أن أصبح الرجل الثانى فى البنتاجون فى عام 2017، أرسى رؤيته فى جعل الأولوية لتحديث الجيش والإعداد لصراع محتمل مع الصين. وهو مثل الرئيس ترامب ليس لديه خبرة سابقة فى الحروب فى العراق وأفغانستان.