اخبار الصين
حثت الصين اليابان اليوم الاثنين على أن تفعل ما بوسعها لخدمة السلام والاستقرار الإقليمي، مؤكدة ثبات موقفها من قضية بحر الصين الشرقى وجزر دياويو التى تقول طوكيو أنها جزء من الأراضى اليابانية.
عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تعليق له على الأنباء بشأن افتتاح قوات الدفاع الذاتى اليابانية لمحطة رادار فى بحر الصين الشرقى على جزيرة يوناجونى على بعد 150 كيلومتر جنوبى جزر دياويو المعروفة فى اليابان باسم جزر سينكاكو.
وعندما سئل عن التشريعات الصينية الأمنية الجديدة المثيرة للجدل والتى ستدخل حيز التنفيذ بدءا من الغد لتعطى قوات الدفاع الذاتى اليابانية الضوء الأخضر للتدخل فى صراعات مسلحة فى الخارج لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قال هونج انه ولأسباب تاريخية فإن أى تحركات عسكرية وامنيه من قبل اليابان يتم مراقبتها عن كثب من جيرانها فى قارة آسيا والمجتمع الدولى بأجمعه.
وتابع المتحدث قائلا إن الصين تأمل أن تتعلم اليابان من دروس التاريخ الصعبة وان تلتزم بدرب التنمية السلمية وتتعامل بحكمة مع القضايا الأمنية والعسكرية، داعيا اياها أن تبذل ما بوسعها لتعزيز الثقة المتبادلة بينها وبين جيرانها حيث ان هذا سيعود بالفائدة على السلام والاستقرار بالمنطقة.
جدير بالذكر أن الصين كانت أعلنت يوم الثلاثاء الماضى أنها قامت بالاحتجاج رسميا لدى اليابان بسبب المعلومات الغير حقيقية والمغلوطة المنشورة فى النسخ الحديثة لكتبها الدراسية لطلبة المدارس الثانوية والتى تتعلق بشكل خاص بمذبحة نانجينغ التى ارتكبها الجيش اليابانى ضد الشعب الصينى ابان الحرب العالمية الثانية وأيضا بجزر دياويو.
وأعربت وقتها المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشان يينغ عن استنكارها لهذه الأفعال من جانب اليابان قائلة إن الصين ينتابها القلق الشديد من محاولات طوكيو الترويج لهذه المغالطات، مؤكدة ان دياويو والمنطقة المحيطة بها كانت وستظل دائما جزءا لا يتجزأ من الأراضى الصينية ومشيرة الى ان هذه الحقيقة ثابتة مهما حاولت اليابان ان تغيرها.
وأشارت يينغ إلى أن مذبحة نانجينغ هى جريمة ارتكبها العسكريون اليابانيون عند غزوهم للصين وأنها ثابتة بالأدلة التاريخية الدامغة.
وقالت ان هذه المحاولة لتشويه ومحو التاريخ ليست الأولى من جانب اليابان، وحذرتها من خطأ وخطورة موقفها هذا لأنة يكشف مجددا أنها ليست مستعدة لمواجهة التاريخ.
ودعت المتحدثة اليابان إلى أن تأخذ موقفا مسئولا نحو تاريخها الاستعمارى وان تحترم التزاماتها بأن تتأمل جيدا فى هذا التاريخ وان تعلم الأجيال الجديدة من منظور سليم وصحيح للماضى وتسعى حقا وبدون أى رياء لتحسين علاقاتها مع دول الجوار.