أكد الزعيم الكوبى فيدل كاسترو، أن بلاده ليست بحاجة إلى مساعدات أمريكية، قائلا: "لا نحتاج من الإمبراطورية أن تمنحنا أية هدايا".
وأضاف - فى رسالة بعنوان "الأخ أوباما" - أن "الرئيس الأمريكى باراك أوباما يفكر، ولكنه لا يحاول أن يطور نظرياته حول السياسة الكوبية"، مشيرا إلى أن أوباما فشل - خلال خطابه الذى ألقاه فى كوبا - فى الإشادة بالسكان الأصليين لكوبا، وإنهاء كاسترو لسياسة الفصل العنصرى بعد وصوله للسلطة عام 1959.
وتابع - حسبما نقلت قناة (إيه بى سي) الإخبارية - أنه "حان الوقت الآن لترك الماضى خلفنا، أتخيل أن أى شخص قد يتعرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية بسبب هذه الكلمات التى سمعها من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار كاسترو إلى الاعتداءات الأمريكية التى استهدفت كوبا والتى تتضمن الحظر التجارى الذى استمر لعقود، بالإضافة إلى الهجوم على خليج الخنازير عام 1961، وإسقاط الطائرة الكوبية عام 1976، وعمليات الإبعاد التى طالت العديد من الكوبيين، والذين لجأوا بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن التركيز على العلاقات التجارية الأمريكية - الكوبية أثارت حفيظة كاسترو، الذى أمم شركات أمريكية عند وصوله إلى السلطة عام 1959 ليؤسس نظاما شيوعيا ورثه عنه أخوه راؤل كاسترو، بدأ الآن فى التحول تدريجيا إلى نظام السوق.