اعتبر رئيس اللجنة الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى كونستانتين كوساتشيف، "الاستفزازات" ضد فنزويلا والمتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، تعد تدخلا سافرا فى الشؤون الداخلية للبلاد.
وقال كوساتشيف - لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - إن "روسيا تراقب عن كثب تطورات الوضع فى فنزويلا، والذى كما يبدو، ستتبعه استفزازات هدفها خلق نزاع وهمى ضد نظام مستبد بحق مواطنين أحرار فى بلده"، مشيرا إلى أن "هذه الاستفزازات ليست سوى تدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد (بين السلطة والمجتمع)".
وشدد على أن العلاقة بين السلطة والمجتمع شأن سيادى لفنزويلا وشعبها، ولا يمكن أن يكون غير ذلك، موضحا أن "هذه السيادة تعود لإرادة شعب فنزويلا، حتى وإن كان الآن منقسما إلى أحزاب، ولكن لا يمكن، تحت أى ظرف التدخل فيها من الخارج، سواء كان ذلك من الولايات المتحدة أو من أراضى دول خاضعة للنفوذ الأمريكى".
وأعلنت المعارضة الفنزويلية أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد بدأ - أمس - بينما ترفض السلطات الفنزويلية بشكل قاطع السماح لها بالوصول إلى أراضى البلاد، وأعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أن بلاده تغلق حدودها مع البرازيل وتنظر بإمكانية إغلاقها أيضا مع كولومبيا. فيما أغلقت بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى. وتقع مراكز جمع المساعدة فى كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفى جزيرة كوراساو.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد رفضت - بشكل قاطع - "تسييس" موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجرى بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة فى كاراكاس.