كشف نائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، العميد إسماعيل قاآنى، اليوم الأربعاء، أن قوات فيلق القدس هى من تولت مسئولية نقل الرئيس السورى بشار الأسد إلى طهران لإتمام الزيارة التى قام بها فى يوم الأحد الماضى 25 فبراير، واستقال على إثرها وزير الخارجية الذى لم يتم إبلاغه بها.
وبحسب وكالة إيسنا، قال قاآنى، إن الرئيس حسن روحانى كان مطلع على الزيارة ويبدو أنه غفل عن إبلاغ وزير خارجيته محمد جواد ظريف، محملا الحكومة المسئولية، ما يعد بحسب مراقبون إلقاء بالكرة فى ملعب الحكومة، وهى رواية مغايرة لكثير من المصادر الإيرانية التى قالت إن روحانى لم يكن يعلم، وتم إبلاغه خلال زيارته لإحدى المناطق وكان عليه أن يعود فورا لمقر الرئاسة للقاء الضيف.
وأشار المسئول بالحرس الثورى، إلى صداقة تربط الحكومة بفيلق القدس، لكنه عاد ليقول إن هناك اختلاف فى وجهات النظر مع الحكومة، قائلا "لدينا اختلاف كبير فى وجهات النظر مع الحكومة، لكن فى النهاية هذه حكومتنا علينا العمل معها".
وقال قاآنى، إأن قاسم سليمانى قائد فيلق القدس وظريف يتمتعان بصداقة، مشيرا إلى أن فيلق القدس هو من أحضر الأسد إلى طهران، ومن كان ينبغى عليهم معرفة الزيارة كانوا يعلمون بها، وفيما عدا ذلك لم يعلم أحد، فى النهاية كان عمل شديد الحساسية.
والشهر الماضى أعلن جواد ظريف استقالته على انستجرام، بسبب عدم إبلاغه بزيارة بشار الأسد، وحضور قاسم سليمانى بدلا عنه فى اللقاءات، نتيجة صراعات داخلية بين أجنحة السلطة، وصراع المتشددين معه، ولم يقبل روحانى الاستقالة، الأمر الذى دفعه للتراجع عنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم استقالته، بسبب عدم إبلاغه بزيارة الرئيس بشار الأسد إلى طهران الأسبوع الماضى. وحضر قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، المسئول عن العمليات خارج إيران، لقاء الأسد والمرشد علي خامنئي.