قال الجيش الإندونيسي إن ثلاثة جنود قتلوا بعد اشتباك مع عشرات المتمردين في إقليم بابوا بشرق البلاد في وقت متأخر أمس الخميس في أحدث واقعة من نوعها وسط تصاعد التوتر والعنف في المنطقة المضطربة.
وأصبحت بابوا وهي مستعمرة هولندية سابقة والجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة جزءا من إندونيسيا بعد استفتاء دعمته الأمم المتحدة وقوبل بانتقادات واسعة في عام 1969.
وفي الشهور الأخيرة شهد الإقليم زيادة في أعمال العنف من قبل حركة إنفصالية تمارس نشاطها منذ فترة طويلة.
وقال الجيش الإندونيسي في بيان إن ما يصل إلى 70 من "المجرمين المسلحين" نصبوا كمينا لمجموعة من 25 جنديا. وأضاف البيان "قاوم الجنود إلى أن تمكنوا من طرد المجموعة الإجرامية المسلحة إلى الغابة. لقي ثلاثة جنود حتفهم في الهجوم". ويعتقد أن ما يصل إلى عشرة متمردين قتلوا في الاشتباكات ولكن لم يتم العثور سوى على جثة واحدة.
وقال الجيش إن طائرتين هليكوبتر عسكريتين أرسلتا لإجلاء الجنود تعرضتا أيضا لإطلاق النار.
ونشرت إندونيسيا مئات الجنود لبناء طريق سريع رئيسي لربط المناطق النائية من الإقليم الغني بالنفط وذلك بعد مقتل 16 من عمال البناء على يد انفصاليين أواخر العام الماضي.
وأدى القتال الذي اندلع منذ ذلك الحين بين المتمردين والجيش الإندونيسي إلى فرار مئات القرويين من منطقة نادوجا في جزيرة غينيا الجديدة الغربية.
وتعهد الرئيس جوكو ويدودو الذي يخوض انتخابات في أبريل بالانتهاء من مشروع الطريق السريع في إطار وعوده بتنمية إقليم بابوا أفقر المناطق باندونيسا.