ذكرت صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية الإلكترونية، اليوم الأحد، أن رفض واشنطن، الامتثال لأحكام معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى ألحق ضررا بالغا بمصالح روسيا الوطنية، مشيرة إلى أن موسكو، وجدت وسيلة للتعويض عن هذا الضرر، فيما أعلن الرئيس بوتين فى الرابع من مارس الجارى، تعليق التزام روسيا بهذه المعاهدة، ردا على انسحاب واشنطن منها.
وأضافت أن انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة تزامن مع تصدع العلاقات عبر" الأطلسى"، حيث بدأ عدد من الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا، الدفاع بنشاط عن مصالحه الوطنية ومقاومة الضغط الأمريكى علناً - حسب الصحيفة .
وأوضحت أن الرئيس بوتين يدرك هذا الأمر جيدا، ولذلك فإنه يتصرف بحذر شديد، منوهة إلى أن تعليق الرئيس بوتين مشاركة روسيا فى المعاهدة يعنى الاستعداد للعودة إلى الالتزام بها إذا غيرت الولايات المتحدة موقفها.
ولفتت إلى أن الرئيس بوتين خاطب من خلال رسالته للجمعية الفدرالية الدول الأوروبية فى المقام الأول، موضحا أن (موسكو ) لن تنشر صواريخها ضد أوروبا، إذا لم تقم الأخيرة بنشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها.
ورأت الصحيفة فى الختام أن "الكرملين " يعمل علانية على تعميق الانقسام عبر "الأطلسى " بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وأن هذا يعد تعويضا ولو صغيرا بالنسبة للمصالح الوطنية الروسية،التى تضررت جراء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ.