تسونامى اليابان 2011.. لافتة بطوكيو تذكر المواطنين بأسوأ ذكرى للكارثة

تحل اليوم الاثنين، الذكرى الثامنة لزلزال وتسونامى توهوكو 2011، وهو زلزال عنيف بلغ 8.9 على مقياس ريختر، الذى وقع قبالة سواحل شرق اليابان يوم 11 مارس 2011 وتسبب فى حدوث موجات تسونامى فى المحيط الهادى، كما نتج عن الزلزال أكثر من 1000 قتيل ومفقود، وتدمير مطار سنداى فى اليابان وتسجيل أعلى نسبة من الخسائر فى الممتلكات وتدمير للبنيه التحتية وفى المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل، إضافة إلى إغلاق وكالة الطاقة لمحطات نووية قرب منطقة الزلزال فى اليابان. زلزال وتسونامى اليابان 2011، يعدا الأعنف فى تاريخ اليابان منذ بدء توثيق سجلات الزلازل قبل 140 عامًا، حيث سبق هذا الزلزال بيومين زلزال هونشو فى ذات الموقع تقريبًا وبقوة 7 على مقياس ريختر. وفى العام 2019، أوضح استطلاع للرأى، أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – بحسب ما نشره حساب "اليابان بالعربى - أن أكثر من 60% من الناجين من كارثة زلزال وتسونامى 11 مارس عام 2011 مازالوا يعانون من مشاكل بدنية ونفسية، كما تبين أن العديد منهم قد تقلص تواصلهم مع الناس فى مجتمعاتهم. وفيما يتعلق بتذكر المواطنين لتلك الكارثة، فإن اليابان علقت لافتة كبيرة فى تقاطع شيبويا الشهير فى طوكيو لتذكير الناس بالأضرار التى ألحقتها كارثة تسونامى 2011، واللوحة شاهقة الارتفاع يتوسطها خط أحمر بارتفاع 16.7 متر، وهذا الخط الأحمر فى اللوحة يشير إلى ارتفاع الموجات الهائلة التى ضربت المناطق الساحلية لمحافظة إيواتى ومياجى خلال زلزال شرق اليابان الكبير الذى وقع فى 11 مارس 2011. يذكر أن السلطات اليابانية، فتحت، أمس الأحد، المبانى التابعة لمدرسة ثانوية فى شمال شرق البلاد كمبان تذكارية شاهدة على كارثة أمواج المد العاتية (تسونامى) التى وقعت فى عام 2011، والتى لحق بها أضرار بالغة. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، أن مسئولى مدينة "كيسين - نوما" بمحافظة "مياجى" ونحو 60 شخصا آخرين شاركوا فى مراسم الافتتاح، والتزم الحاضرون الصمت لدقيقة تكريما لضحايا الكارثة. وكانت أمواج تسونامى فى عام 2011 قد وصلت إلى الطابق العلوى فى مبنى مدرسى مكون من 4 طوابق، وعمل مسئولو المدينة على الحفاظ على المدرسة بحالتها عقب تسونامى لتكون ذكرى لما حدث، فيما سمح، أمس الأحد، للزائرين بالدخول إلى مبانى المدرسة لمشاهدة غرف الدراسة التى يوجد بها الحطام وكتب مبعثرة فى أرجاء المكان، كما كان بوسعهم رؤية سيارة جرفتها الأمواج إلى غرفة دراسية بالطابق الثالث.