قال مستشار خاص لرئيس كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إنه يتعين على الولايات المتحدة العمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووى بالتدريج لأن استراتيجية "كل شىء أو لا شىء" لن تساعد على كسر الجمود فى المحادثات.
وعقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ثانى اجتماع لهما فى الشهر الماضى لمناقشة المطالب الأمريكية بأن تفكك كوريا الشمالية برنامجها النووى مقابل ضمانات أمنية ورفع العقوبات.
لكن المحادثات التى جرت فى فيتنام انهارت وانتهت دون اتفاق رغم أن الزعيمين افترقا بشكل ودى.
وقال مون تشونج إن مستشار الأمن القومى الخاص لرئيس كوريا الجنوبية مون جاى إن إن الجانبين يتحملان مسؤولية انهيار المحادثات لكن الولايات المتحدة شددت موقفها فجأة على ما يبدو ودعت إلى نزع السلاح النووى كليا من كوريا الشمالية رغم تلميحات سابقة بأنها قد توافق على أسلوب تدريجى.
وقال مون تشونج إن "قدمت الولايات المتحدة طلبات مبالغ فيها لكوريا الشمالية لإبرام اتفاق كبير فى حين كان الزعيم كيم مفرطا فى الثقة بأنه يستطيع إقناع ترامب للحصول على ما يريد مقابل إغلاق مجمع يونجبيون النووى الرئيسى".
وأشار مون إلى كلمة للمبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون فى جامعة ستانفورد تعهد خلالها بالسعى لتحقيق الالتزامات على نحو متواز و"خريطة طريق للمفاوضات وما يصدر من إعلانات".
وأضاف أن الجانب الأمريكى تراجع عن موقفه فى هانوى ودعا لإبرام اتفاق شامل.
وقال مون "بعد كلمة بيجون في جامعة ستانفورد كان لدي انطباع قوي بأنهم واقعيون لكنهم في القمة اتخذوا موقف كل شيء أو لا شيء".
وأضاف أن كوريا الشمالية كانت ستحصل على اتفاق إذا طمأنت الولايات المتحدة بتعهدها التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشآت أخرى وليس فقط في مجمع يونجبيون.
وعبر رئيس كوريا الجنوبية عن أمله أن يؤدي إبرام اتفاق لتخفيف العقوبات الأمريكية وأن يمهد الطريق لاستئناف مشروعات اقتصادية بين الكوريتين ومنها منطقة صناعية وأخرى سياحية.
وقال المستشار مون إن كوريا الجنوبية قد تلعب دورا في تسيير المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أكثر من دور الوسيط.