انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، اليوم الأحد، كوريا الشمالية، قائلا "إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، غير راغب في اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة".
وأشار بولتون إلى أن الجانب الكوري الشمالي للأسف لا يرغب في فعل ما تقتضيه الضرورة في هذا الأمر، واصفًا البيان الذي أصدرته بيونج يانج الليلة الماضية بـ"غير المُجدي"، مضيفا "إنهم يبحثون العودة إلى إجراء تجاربهم النووية والصاروخية، التي ستكون فكرة غير جيدة من جانبهم."،وذلك حسبما نقل موقع صحيفة "هيل" الأمريكية.
وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إنهاء هذا التهديد عن طريق المفاوضات، كما يريد أن تكون كوريا الشمالية خالية بالكامل من الأسلحة النووية.
وفتح بولتون - خلال حديثه - الباب أمام الصين، باعتبارها الحليفة الرئيسة لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية، للإسهام في وضع المحادثات مجددًا بين واشنطن وبيونج يانج على مسارها الصحيح، قائلًا "إن فكرة أن يكون هناك دور للصين في المفاوضات النووية شئ سنعتزم النظر بشأنه في حال شاهدنا كوريا الشمالية تتخذ خطوة أخرى".
وأضاف "إن الصينيين أكدوا مرارًا وتكرارًا عدم رغبتهم في امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية على الإطلاق، لاعتقادهم أنها تعوق الاستقرار في شمال شرق آسيا، فالصين تتخذ النهج نفسه الذي تتبناه الولايات المتحدة... فهم يمكنهم تطبيق العقوبات الأمريكية بطريقة أكثر إحكامًا، حيث يسيطرون على 90 % من التجارة في كوريا الشمالية، وبذلك، فإن الصين قد يكون لديها دون شك دورا مهما جدًا في هذا الشأن".
وتأتي تصريحات بولتون عقب نظيرتها الصادرة من نائبة وزير الخارجية الكورية الشمالية "تشيه سون هوي"، التي أكدت أن إدارة ترامب خلقت جو من العداء وعدم الثقة خلال المحادثات النووية، التي أُجريت في هانوي، كما هددت "تشيه" باستئناف بيونج يانج تجاربها النووية والصاروخية عقب امتناعها عن هذه الخطوة لأكثر من عام.
يُذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفيتنامية "هانوي" في ثاني قمة بينهما الشهر الماضي، لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق، نظرًا لإصرار واشنطن على نزع السلاح النووي بالكامل من الأراضي الكورية الشمالية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.