فى الوقت الذى يجتمع فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بقادة العالم فى واشنطن هذا الأسبوع فى آخر مشاركة له بقمة الأمن النووى، فإن أطنان من المواد التى يمكن أن يستخدمها الإرهابيون لصنع أجهزة نووية صغيرة أو قنابل لا تزال معرضة للسرقة بشكل كبير.
ونجحت جهود أوباما التى استمرت لست سنوات من أجل أن يتخلص العالم من المواد النووية فى سحب الوقود المستخدم فى القنابل من دول مثل أوكرانيا وشيلى، واستطاع أوباما أن يضع الأمن النووى على الأجندة العالمية. لكن برغم هذا التقدم، فإن العديد من الدول لم تلتزم بالضمانات التى روجت لها الولايات المتحدة، أو تقوم ببناء مخزون جديد.
وأشارت الصحيفة إلى قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مقاطعة القمة التى ستبدأ مساء الخميس المقبل. وأوضح بوتين أنه لن يشارك فى جهود وقف الانتشار النووى التى تهيمن عليها الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن باكستان تسعى لجيل جديد من الأسلحة النووية الصغيرة التكتيكية والتى تعتبرها إدارة أوباما معرضة بدرجة كبيرة للسرقة أو إساءة استخدامها، وهو ما أدى إلى تغيير الطريقة التى تتحدث بها الإدارة الأمريكية عن الأمن النووى الباكستانى.
فبينما أعلن أوباما فى بداية رئاسته أن الولايات المتحدة تعتقد أن الأصول النووية الباكستانية آمنة، إلا أن مسئولى الإدارة لم يعودوا يكررون هذا النهج، بل أشاروا إلى تقدم متواضع أحرزته باكستان فى تدريب حراسها والاستثمار فى أجهزة الاستشعار التى تحدد حدوث اختراق.
وتخطط كل من باكستان والصين والهند واليابان إنشاء مصانع جديدة للحصول على البلاتينيوم الذى سيضاف إلى مخزون الوقود النووى العالمى.
وتقول نيويورك تايمز إنه لأول مرة، ستشمل قمة الأمن النووى جلسة خاصة حول الرد على الهجمات الإرهابية، ومحاكاة لكيفية التعامل مع التهديد الوشيك بالإرهاب النووى.
ويرى ماثيو بون، الخبير النووى فى جامعة هارفارد، والمستشار العلمى السابق للبيت الأبيض، أن السؤال الرئيسى لتلك القمة هو: هل سيكون هناك اتفاق على النهج من أجل الحفاظ على التحسن الذى حدث.