رفض مجلس الشيوخ الإيطالى أمس الأربعاء رفع الحصانة عن وزير الداخلية ماتيو سالفينى الذي يواجه اتهامات محتملة بمنع نزول مهاجرين على شواطئ جزيرة صقلية الإيطالية.
وأوضح سالفيني - وفقا لشبكة (آيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية - أن رفضه السماح للسفينة التابعة لقوات حرس السواحل الإيطالية والمحملة بنحو 177 مهاجرا بالهبوط على السواحل الإيطالية في شهر أغسطس الماضي يرجع إلى رغبته في إجبار شركاء إيطاليا الأوروبيين على تحمل نصيبهم في عبء المهاجرين القادمين إلى القارة، حيث يقع على إيطاليا وحدها "عبء غير عادل" من ركاب سفن الإنقاذ التي تقوم بانتشالهم من الموت غرقا بعد نزوحهم من ليبيا.
وأكد سالفيني أن من واجبه حماية حدود إيطاليا، مرحبا بقرار مجلس الشيوخ برفض رفع الحصانة عنه، مشيرا إلى أن وجود سفن إنقاذ قبالة سواحل ليبيا من شأنه أن يشجع المهربين على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن سالفيني يحظى بقدر كبير من الانتقادات خاصة من الشركاء الأوروبيين بسبب سياسته الرافضة لاستقبال المهاجرين العالقين في البحر المتوسط في بلاده، حيث أدى هذا الموقف إلى حدوث مواجهات متكررة بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي.