ذكرت مجلة نيوزويك أن هناك ارتفاعا كبيرا فى عدد الهجمات على الكنائس الكاثوليكية فى فرنسا منذ بداية العام الجارى، حيث استهدفت أماكن العبادة بالحرق العمد والتخريب والتدنيس.
وأوضحت المجلة الأمريكية، بحسب موقعها الإلكترونى، الخميس، أن المخربون حطموا التماثيل وهدموا المظاهر وقاموا بتفريق أو تدمير القربان المقدس وهدم الصلبان، مما أثار مخاوف من ارتفاع المشاعر المعادية للمسيحية فى البلاد، مشيرة إلى أنه خلال شهر فبراير تم توثيق 47 إعتداء على كنائس ومواقع دينية مسيحية.
والأحد الماضى، تم إشعال النار فى كنيسة سانت سولبيس التاريخية فى باريس بعد قداس الظهيرة يوم الأحد، ولم يسفر الهجوم عن ضحايا، وتعود الكنيسة إلى القرن السابع عشر، ويضم ثلاثة أعمال للرسام يوجين دي لا كروا.
والشهر الماضى، تعرضت كنيسة القديس نيكولاس الكاثوليكية فى هويلس لإعتداء حيث تم العثور على تمثال السيدة العذراء مريم محطما، وتم إلقاء صليب المذبح على الأرض، وفقًا لصحيفة La Croix Internationalوفي فبراير أيضًا، فى كاتدرائية سان إيلان فى لافور بجنوب وسط فرنسا، تم إحراق قماش المذبح وتحطيم الصلبان، وقال عمدة المدينة برنارد كانيون فى بيان: "الله سوف يغفر، ليس أنا."
وفى مدينة نيم على الحدود الإسبانية، نهب المخربون مذبح كنيسة نوتردام دي إنفانتس (سيدة الأطفال) وشوهوا صليبًا ببراز بشرى.
وقال مرصد فيينا للتعصب والتمييز ضد المسيحيين فى أوروبا، المرتبط بمجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين (CCEE)، إن هناك زيادة بنسبة 25% فى الهجمات على الكنائس الكاثوليكية فى الشهرين الأولين من العام، مقارنة مع نفس الوقت من العام الماضى.
وقالت المديرة التنفيذية للمرصد، إلين فانتينى، لمجلة نيوزويك إنه على الرغم من أن الدافع وراء الهجمات فى كثير من الحالات لم يكن معروفًا، إلا أن فرنسا كانت تواجه مشاكل متزايدة من خلال الأعمال المناهضة للمسيحية، لا سيما من جانب الجماعات الفوضوية والنسوية.
وأضافت "إن الضغط يأتى من العلمانيين الراديكاليين أو الجماعات المناهضة للدين وكذلك الناشطات النسويات اللائى يملن إلى استهداف الكنائس كرمز للأبوية التى تحتاج إلى تفكيكها".