رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد الوضع الميدانى فى موزمبيق ، بعد أن تسبب إعصار "إيداى" فى حدوث فيضانات غير مسبوقة وسط البلاد، وأدت إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف.
وقالت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الالكترونى- إنه فى ظل عدم وجود معسكرات كافية لإيواء المشردين، رفعت الأمم المتحدة حالة الطوارئ هناك لتكون على قدم المساواة مع اليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى، لتبدأ فرق الإغاثة الرئيسية فى التعبئة.
وأضافت أن مشاعر الارتباك والغضب والحزن عمت هذه المنطقة - المنخفضة - وسط موزمبيق – بعد أن ضربتها الأمطار الغزيرة لثلاثة أسابيع على التوالي - وهي منطقة تقع على بعد حوالي ستمائة ميل شمال شرق "جوهانسبرج".
ومن جانبها، أعلنت الحكومة يوم أمس / السبت / أن العدد الرسمي للقتلى جراء الفيضانات وصل إلى 417 شخصا ، فيما يخشى أن تتجاوز أعداد القتلى الأرقام الرسمية.
كما أبرزت الصحيفة صورا وصفتها ب"المقلقة " أظهرت آلاف القتلى الذين لقوا حتفهم غرقا ، وذلك قبل أن تبدأ وكالات الإغاثة في الاستجابة والتحليق فوق المنطقة لتقييم الأضرار.
وقد تسبب الإعصار في حدوث انهيارات أرضية أودت بحياة المئات في المناطق الجبلية في كل من : زيمبابوي ومالاوي- المجاورتين- فيما تم تصريف المياه في النهاية بالسهل الساحلي لموزمبيق، حيث ارتفع منسوبها وبدأت في مطاردة المواطنين على أسطح المنازل و الأشجار
وتابعت الصحيفة أن الأمطار المستمرة أدت أيضا إلى تعقيد مهام الإنقاذ، وتشويش التصوير الدقيق للأقمار الصناعية.