ذكر راديو فرنسا الدولى، اليوم الاثنين، أن المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية قدم شكوى إلى النائب العام فى باريس ضد موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وموقع "يوتيوب" حول نشر رسائل عنيفة تحرض على الإرهاب وتسىء بشكل خطير للكرامة الإنسانية التى قد يراها القصر، وذلك بعد نشر فيديو الاعتداء الإرهابى على مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلاندية والذى أودى بحياة 50 شخصا.
وكان أحمد أوجراس رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية قد اعتبر أن مأساة نيوزيلاندا الدموية تظهر مرة أخرى أن الاسلاموفوبيا هو "شر يجب محاربته بلا هوادة" ، مضيفا انه لا يوجد تسلسل هرمى فى الأشكال المختلفة للعنصرية ومعاداة الآخر، بما فى ذلك معاداة المسلمين (الإسلاموفوبيا).
يشار إلى أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أدان ـ بعد وقت قصير من وقوع هذا الاعتداء الإرهابى فى نيوزيلاندا ، فى تغريدة على حسابه على تويتر ـ ما وصفها بـ "الجريمة البشعة" ، مشدداً على أن بلاده تقف ضد كل أشكال التطرف وتتحرك مع شركائها ضد الإرهاب فى العالم.
يذكر أن الاعتداء الإرهابى أيقظ مشاعر الخوف والقلق لدى المسلمين فى فرنسا من تنامى ظاهرة الاسلاموفوبيا ومعاداة المهاجرين فى البلاد قبيل الانتخابات الأوروبية ؛ إذ حذر جميع ممثلى "المؤسسات الإسلامية" فى فرنسا من خطورة خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين والمهاجرين المتصاعد فى البلاد.