نشرت اليابان، اليوم الثلاثاء، وحدات للقوات البرية بينها فرق الصواريخ في جزيرتين تقعان في الجنوب الغربي بين بحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادئ، حيث تنشط حركة السفن الحربية الصينية.
وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية- في بيان أوردته وكالة أنباء (كيودو)- أن مجموعة من قوات الدفاع الذاتي البرية قوامها 550 فردا تمركزت في جزيرة (أمامي-أوشيما)، وتم تكليف بعضهم بالانضمام لوحدات صواريخ أرض-جو والصواريخ المضادة للسفن.
وذكرت الوزارة أيضا أنه يوجد في جزيرة مياكو وحدة أمنية تتكون من 380 فردا، ومن المقرر زيادة عدد أفرادها إلى 700 أو 800 لتكوين وحدة صواريخ أخرى خلال العام المقبل.
وأشار وزير الدفاع تاكيشي إيوايا- في مؤتمر صحفي- إلى أن خط الدفاع الأول لليابان الآن هو المنطقة الجنوبية الغربية، وقال "لذلك سنعزز قدراتنا وقوة الردع في هذه المنطقة"، موضحا أن الوحدات الجديدة بإمكانها التعامل مع الكوارث بسرعة".
كما تستعد الوزارة لنشر وحدات أمنية وصاروخية يتراوح عدد أفرادها من 500 إلى 600 فرد من قوات الدفاع الذاتي البرية في جزيرة إيشيجاكي.
يأتي ذلك في ظل سعي اليابان لسد ما تصفه الوزارة بأنه "فراغ دفاعي" في المنطقة، فكانت القوات تتمركز سابقا فقط في جزيرة أوكيناوا الرئيسية وجزيرة يوناجوني في الغرب الأقصى للبلاد، حيث توجد ثكنة عسكرية تتبع قوات الدفاع الذاتي البرية تتكون من 160 فردا منذ 2016.
يُشار إلى أن جزر مياكو وإيشيجاكي ويوناجوني تقع بالقرب من جزر متنازع عليها مع الصين تسمى "سينكاكو" في اليابان و"دياويو" في الصين وتقع في بحر الصين الشرقي، وتخضع لسيطرة اليابان إلا أن الصين تقول إن لها الحق في السيادة عليها، وتشهد المنطقة مرور السفن الصينية حول هذه الجزر، ما تسبب في ارتفاع حدة التوترات بين البلدين.
كما زودت قوات الدفاع الذاتي اليابانية عدد كتائب قوات الانتشار السريع البرمائية في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية في الجزر النائية جنوب غربي اليابان، وتعتزم اليابان تعزيز نظامها الدفاعي لهذه الجزر بموجب البرنامج الدفاعي متوسط المدى الذي وضعته وزارة الدفاع مؤخرا، ومن المقرر أن يمتد لخمس سنوات بداية من الأول من أبريل المقبل.