تفقد الرئيس الإيرانى حسن روحانى اليوم الأربعاء، الدمار الذى تسببت فيه الفيضانات فى شمال إيران وتعهد بتعويضات لكل المتضررين، بينما بلغ عدد قتلى ما وصفها بالكارثة الطبيعية "التى لم يسبق لها مثيل" 26 قتيلا.
واصطحب روحانى، الذى اتهمه منتقدون بإساءة التعامل مع الأزمة، عدة وزراء معه إلى إقليم جلستان، الذى أقيل حاكمه السبت، وسط غضب شعبى بسبب غيابه عن العمل، إذ كان فى الخارج وقت وقوع الكارثة.
وذكر مسؤولون اليوم الأربعاء، أن ما لا يقل عن 26 شخصا تأكد مقتلهم وأصيب المئات جراء الفيضانات.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن روحانى قوله لمجموعة صغيرة من القرويين "سنعاود بناء جلستان مثلما كان من قبل وسنقف بجانبكم".
وفى بلد معتاد أكثر على الجفاف، قال روحانى إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة أثرت على 25 من 31 إقليما إيرانيا وإن نطاق الكارثة فاق قدرات أجهزة الطوارئ فى بعض المناطق.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن روحانى قوله "الحكومة ستستخدم كل الوسائل وستعوض جميع الذين تضررت منازلهم وشركاتهم ومزارعهم".
واتهم منافسو روحانى المحافظون الحكومة بعدم فعل شىء يذكر للتصدى للكارثة وإن ما قامت به كان متأخرا للغاية. وقال رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسى أمس الثلاثاء إن المسئولين الذين أساؤوا التعامل مع الكارثة وتسببوا فى وفاة مدنيين قد يخضعون للمحاكمة.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا عن ديارهم جراء الفيضانات وأنه يجرى إيواء الآلاف فى أماكن مؤقتة وفرتها الحكومة.