قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن طائرات بوينج 737 التى تم وقف التحليق بها، لن يتم السماح لها بالتحليق خارج الولايات المتحدة لعدة أشهر على الأرجح، وذلك بعد انهيار الثقة بين المنظمين الأمريكيين ودول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات ماكس 737 قد تعود إلى السماوات الأمريكية فى غضون ستة أسابيع من اكتمال تحديث برمجتها التى يعتقد أنه ربما تكون سببا فى وقوع حادثتى تحطم مأسويتين فى الأشهر الأخيرة، بحسب ما يرى محللون، إلا أن المنظمين فى الاتحاد الأوروبى وكندا لن يقبلوا بشكل تلقائى شهادة إدارة الطيران الفيدرالى الأمريكية المتعلقة بالتغييرات الجديدة فى البرامج والسلامة وغيرها، والتى أعلنت عنها بوينج.
ولم يقدم المحققون بعد تقاريرهم النهائية حول أسباب تحطم الطائرة الإثيوبية فى العاشر من مارس ولا طائرة لونج إير فى أكتوبر الماضى. وكانت طائراتى ماكس 737 قد أظهرت سلوكا مشابها وتحطمتا بعد فترة قصيرة من إقلاعهما مع محاولات الطاقم هباء لإبقاء الطائرة محلقة.
وقال بيتر جويلز، المدير السابق بهيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية إن هناك الكثير من الضغط من الشركات الجوية الأمريكية على هيئة الطيران الفيدرالية لإعادة التأهيل لأن شركتى الخطوط الجوية الأمريكية وثاوث ويست على وجه التحديد تحلقان 55 ألف ساعة، ولم يواجها أبدا مشكلات من قبل.
وكانت هيئة الطيران الفيدرالية أحدث المنظمين الرائدين الذى يتخذ قرارا بوقف طائرات بوينج بعد يومين من قرار الصين ويوم بعد حظر الاتحاد الأوروبى تحليقها.. لكن المنتقدين قالوا إن هذا القرار جاء على ما يبدو نتيجة ضغوط من الرئيس ترامب الذى أعلن وقفها بنفسه.