كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون يقبل معونات من منظمة أمريكية غير حكومية لمعالجة أزمة السلّ المتصاعدة فى بلاده، رغم تهديده للولايات المتحدة بـ"حرق ضاحية منهاتن حتى الرماد"، و"تدمير الأراضى الأمريكية كاملة" بالضربات النووية.
وقالت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء - إن مؤسسة "إيجونى بيل" التى تحارب مرض السل المقاوم للأدوية، سلمت أولى دفعاتها اليوم للنظام السرى منذ إجرائه التجربة النووية الرابعة فى يناير الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه رغم كل الكره الذى يكنه يونج أون للولايات المتحدة، إلا أن المجموعة التى مقرها فى واشنطن أكدت أنها لم تواجه أى عقبات أثناء نقلها للدواء إلى أراضى كوريا الشمالية.
وجاء فى "إعلان خاص" أطلقه العاملون بالمؤسسة - اطلعت عليه الصحيفة - أنه "رغم كل التوتر المتصاعد الذى يحوط شبه الجزيرة الكورية هذا العام، يسعدنا الإعلان عن أن شحنة فصل الربيع للأدوية والمعونات الخاصة ببرنامج علاج الأمراض المقاومة للعقاقير المتعددة، وصلت إلى كوريا الشمالية"، مضيفا: "نود أن نتقدم بشكر خاص لكل من ساعد فى جعل هذه المهمة ممكنة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم اختفاء مرض السل بشكل كبير من العالم المتقدم، إلا أنه مازال خطرا كبيرا على الصحة العامة فى كوريا الشمالية حيث ظهرت سلالة من المرض مقاومة للعقاقير.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين لينتون مؤسس مجموعة "إيجوينى بيل".. "شعرنا أننا مضطرين للتدخل بعد قرار كوريا الجنوبية بقطع المعونات الإنسانية عن نظيرتها الشمالية فى يناير الماضي"، مؤكدا أنه "إذا لم يتم التصرف بشكل سريع، فأن كل مرضانا سيفشلون فى العلاج ويموتون".
وأوضح لينتون أن حياة 1500 مريض بالسل كانت على المحك بسبب أن سول لم تقدم مساعداتها الإنسانية فى خطوة استثنائية ضمن العقوبات الأخيرة التى تم تنفيذها ضد كوريا الشمالية وبرنامجها النووي.
وأضاف لينتون أن المؤسسة قامت بـ"حملة هادئة" لإقناع كوريا الجنوبية بإطلاق سراح 3 حاويات تحمل عقاقير لمرض السل، مشيرا إلى أنه "رغم التوترات المزمنة والصدامات العسكرية العرضية، تمكننا بتصريح من الإدارة الجنوبية الحالية والثلاث التى سبقوها، ولمدة عقدين، من توفير إمدادات يمكن الاعتماد عليها من عقاقير السل إلى الذين يعانون منه فى الشمال".