أكد الرئيس الصربى ألكسندر فوسيتش، أن بلاده لا يمكنها الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن ذلك سيعرض حل مسألة وضعية "كوسوفو" دوليًا للخطر.
وأشار فوسيتش - وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، السبت - إلى أن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا يمكن أن يتم استخدامه من جانب الدول الغربية كذريعة لتجريد صربيا من "حقوقها" فى كوسوفو، قائلا "إذا فعلنا ذلك اليوم، سيقارنون ذلك مع كوسوفو. سيقولون إنه وفقا لذلك المبدأ، فإن كوسوفو مستقلة كذلك، وأننا لم يعد لدينا حق المكافحة من أجل ذلك".
وشدد الرئيس الصربى على أن منهج بلاده فى التعامل مع ملف "القرم" لا يؤثر على العلاقات بين موسكو وبلجراد، مؤكدا أن الجميع يعرفون مدى قوة العلاقات بين البلدين.
وأعلن إقليم كوسوفو من جانب واحد، فى فبراير 2008، الانفصال عن صربيا وإقامة "جمهورية" مستقلة، وحصلت جمهورية كوسوفو على اعتراف 116 دولة، لكنها لم تنجح فى الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بسبب معارضة روسيا لانضمامها إلى المنظمة مستخدمة حق النقض فى مجلس الأمن، كما ترفض صربيا حتى الآن الاعتراف باستقلال كوسوفو.
وأعلنت روسيا، فى عام 2014، ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد استفتاء شعبى بالإقليم لم تعترف به معظم دول العالم فى ظل إصرار القوى الغربية على تبعية الإقليم لأوكرانيا، ما أدى إلى توترات حادة بين موسكو والغرب.