اهتمت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، بإجراء الانتخابات المحلية فى تركيا اليوم الأحد، وقالت إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم محاصران فى سباقات حامية فى أكبر المدن التركية.
واضطر أردوغان إلى التحول للموقف الدفاعى فى الأسابيع الأخيرة مع انكماش الاقتصاد والتراجع الحاد لليرة التركة فى أزمةتلو الأخرى، فهاجم أردوغان أعدائه فى الداخل والخارج، وحذر المصرفيين من دفع ثمن باهظ بسبب فوضى العملة. وفى الأيام الأخيرة للحملة حث أردوغان الأتراك على الاحتشاد خلف حزبه بدلا من تعليمه درسا.
ويقف على المحك فى هذه الانتخابات المئات من المقاطعات والمجالس المحلية فى محافظات تركيا الواحدة والثمانين الممتدة عبر حدودها مع اليونان وحتى الحدود مع سوريا. وفى ظل الموقف الاقتصادى المتدهور، تعمل المعارضة معا فى محاولة مشتركة لتوجيه توبيخ لأردوغان وحركته ذات الجذور الإسلامية.
ونقلت "بلومبرج" عن خبراء قولهم إن خسارة العدالة والتنمية لأصوات كبيرة سيقلق بالتأكيد أردوغان حيث أنه سيقوض ما يروج له بأنه لا غنى عنه. وفقدان السيطرة على واحدة أو أكثر من المدن الكبرى سيكون ضربة لفخر أردوغان وسيعقد من قدرة حزبه الحشد على المستوى المحلى.
وقالت بلومبرج إنه فى الوقت الذى سيكون فيه الاقتصاد والوظائف فى صدارة تفكير الناخبين، سيكون هناك تساؤلات حول إدارة أردوغان للحكومة، خاصة بعد أن خاطرت السلطات فى الأيام الأخيرة بمصداقية السوق من خلال تدبير أزمة سيولة لوقف تدهور الليرة.