ذكرت وسائل إعلام تركية إغلاق صناديق الاقتراع فى الانتخابات المحلية، فى 32 ولاية تقع شرق البلاد، والتى يتنافس فيها1389 مرشحاً لرئاسة و12 حزبًا و2 من التحالفات السياسية للظفر بـ 30 بلدية كبرى و51 بلدية مدينة، و519 بلدية أحياء ضمن المدن الكبرى، و403 بلديات أقضية و386 بلدية ناحية.
وفى الولايات التى تقع غرب تركيا، فإن عملية الاقتراع ستنتهى فى تمام الساعة الـ5 بتوقيت إسطنبول.
وسيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات، عقب رفع اللجنة العليا للانتخابات، حظر نشر النتائج على وسائل الإعلام.
وشهدت عملية الاقتراع انتهاكات بالجملة، حيث أجبر النظام التركى عناصر من الشرطة والجيش على التوجه بحافلات إلى مراكز الاقتراع للتصويت بحسب صحيفة الزمان التركية.
ويتحالف رئيس حزب «الشعب الجمهوري» الذى يتزعمه كليتشدار اوغلو مع حزب الخير يزعامة ميرال أكشنار تحت مظلة "التحالف الوطنى"، وترجح تقارير أن هذا التحالف يحظى بدعم من أحزاب المعارضة الأخرى كالشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والسعادة في بعض المناطق، بالإضافة إلى دعم المستقلين.
وينافسه "تحالف الشعب"، المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية بقيادة دولت بهجلي، ويسعى هذا التحالف للفوز ببلدية أسطنبول وأنقرة لضمان سيطرته.
وتشكل الانتخابات المحلية أول استحقاق انتخابى يجرى بعد الانتقال من النظام البرلمانى إلى الرئاسى وتوسيع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان فى 2018، لذا ينظر إليها كونها استفتاء على شعبية الحزب الحاكم العدالة والتنمية المسيطر على الحياة السياسية فى تركيا، ووصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد، وسط معارضة كبيرة لهذا النظام فى الداخل واستقطاب سياسى حاد، ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات ستمثل اختبارا لحكومة أردوغان التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها على مجال حقوق الإنسان.
وفى حال خسارة الحزب الحاكم العاصمة أو إسطنبول ستشكل أكبر ضربة يتعرض لها العدالة والتنمية منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من 17 عامًا.