قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تقريرا استخباريا تم إصداره لوكالات إنفاذ القانون فى الأشهر التى سبقت تجمع "توحيد اليمين" فى مدينة شارلوتسفيل الأمريكية، والذى قتل فيه النازيون الجدد أحد المحتجين من خلال قيادة سيارة فى حشد من الناس، يؤيد وجهة نظر مفادها أن المتظاهرين اليساريين "إرهابيون" على الأقل بنفس القدر من المسئولية عن عنف الشوارع مثل القوميين البيض.
وأوضحت الصحيفة، أن تم إصدار التقرير الذى يحمل اسم Antifa / Anti-Antifa: العنف فى الشوارع، من قبل المركز الإقليمى لمعلومات الجريمة المنظمة (ROCIC) فى مايو 2017.
وأشارت "الجارديان" إلى أن Antifa هو الاسم الذى يطلق على مجموعات من احتجاجات اليسار التى تواجه القوميين البيض، وغالبا ما تكون عنيفة. وتم الحصول على التقرير باستخدام قانون حرية الحصول على معلومات تقدمت به مؤسسة "ملكية الشعب"، غير الربحية.
يقول الخبراء إن التقرير يسيء فهم ديناميكيات عنف الشوارع الذى ظهر فى ذلك الوقت، وهو مخطئ فى وصف الجماعات القومية البيضاء على أنها "مناهضة لأنتيفا"، مما يوحى بأنها تعارض الجماعات اليسارية أكثر من تبنيها أجندة سياسية وعنيفة.
وأوضحت الصحيفة، أن جهاز المخابرات الأمريكية كان من بين الوكالات التى تم تقديم التقرير إليها.
يصور التقرير العنف السياسى فى الشوارع فى أمريكا باعتباره معركة متوازنة بين "الانتفاضة"، التى وصفت بأنها "تحالف بين الأناركيين والشيوعيين لمواجهة وهزيمة الفاشيين والسياسيين البيض بأية وسيلة ضرورية".
ويلقى التقرير باللوم على الجانبين بالتساوى فى أعمال العنف، قائلاً: "إذن فالأناركيون ضد القوميين، والشيوعيين ضد النازيين، والمتطرفين اليساريين مقابل المتطرفين اليمينيين، وأصبحت المواجهات أكثر عنفا وتدميرا".