كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بهدف إنهاء الحرب بين الكوريتين وتعليق البرنامج النووى لبيونج يانج.
وقالت المجلة إن كوريا الشمالية أعربت عن استعدادها لوقف اختبار الأسلحة النووية لمدة عام مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية التى اعتبرتها بيونج يانج استفزازية.
وأوضحت المجلة أن عددا من المسئولين الأمريكيين السابقين التقوا فى أحد فنادق العاصمة الألمانية برلين بعدد من كبار ممثلى كوريا الشمالية فى فبراير الماضى، وقال الكوريون الشماليون فى هذا الاجتماع إن رئيسهم كيم جونج أون يريد استئناف المفاوضات لإنهاء عقود من العداء بين البلدين.
وأشارت إلى أن توقيت هذا العرض كان هاما. فقبل شهر من هذا التاريخ، كانت الولايات المتحدة قد وافقت رسميا على محادثات لإنهاء الحرب الكورية، لكن المحاولات انهارت عندما طالبت واشنطن بأن تكون الأسلحة النووية لكوريا الشمالية جزء من المناقشات. وبعد عدة أيام، أعلنت كوريا الشمالية إجراء اختبار على قنبلة هيدروجينية، وهو ما دفع المسئولين الأمريكيين إلى المسارعة للبحث عن طرق جديدة للتعامل مع التهديد القادم من واحد من آخر الأنظمة الشيوعية فى العالم.
وبعد لقاء برلين، عاد المسئولون الأمريكيون إلى واشنطن لإبلاغ البيت الأبيض. وأخبروا كبار مستشارى الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى أن بيونج يانج مستعدة لوقف اختبار الأسلحة النووية لمدة عام مقابل أن تقوم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف مناوراتهما العسكرية المشتركة التى تجرى سنويا، والتى تراها الجارة الشمالية استفزازية.
وكان هذا العرض مشابها لآخر قدمته بيونج يانج قبل عام ورفضه البيت الأبيض، غضبا من قرصنة كوريا الشمالية على شركة سونى. لكن هذه المرة، أرادت كوريا الشمالية أن تتحدث عن إنهاء رسمى للحرب الكورية. وأن كيم مستعد هذه المرة لتناول القضية النووية فى المناقشات، واستمع مستشارو الرئيس بإنصات دون تعليق.
وقالت نيوزويك إن البيت الأبيض رفض التعليق على مقترح كوريا الشمالية، الذى لم يتم الإعلان عنه من قبل، إلا أن عددا من المحللين والمسئولين السابقين قالوا إن سياسة إدارة أوباما تجاه كوريا الشمالية ربما تمثل فشلا خطيرا، بسبب الافتراضات المستندة على معلومات خاطئة عن ضعف بيونج يانج.