كشفت استطلاعات للرأى نشرت اليوم فى فيينا أن الاحزاب اليمينية فى النمسا تراجعت شعبيتها على نحو كبير منذ وقوع حادث الهجوم على المسجدين فى نيوزيلندا خاصة بعد الكشف عن ارتباط منفذ الهجوم بمنظمة عنصرية يمينية فى النمسا تدعى "الهوية " وهى على صلة قوية بحزب الحرية .
وقالت تقارير صحفية اليوم (الجمعة) أن حزب الحرية اليمينى المشارك فى الائتلاف الحكومى برئاسة نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه تراجعت شعبيته بأكثر من 3% منذ حادث نيوزيلندا ، حيث هبط الى المركز الثالث بين الأحزاب ، بينما عادت الاضواء لتسلط من جديد على الحزب الاشتراكى النمساوى " اس بى أو " والذى يتسم بسياسات معتدلة ومتصالحة مع الأجانب واللاجئين ليصعد الى المركز الثانى.
وأفادت التقارير بأن مستشار النمسا سباستيان كورتس رئيس حزب الأكثرية "الشعب" حافظ على المركز الأول وعزز مستوى شعبيته وثقة المواطنين به حيث يتمتع بثقة 34% من النمساويين ومرشح للارتفاع الى مستوى 41% فى الفترة المقبلة .
وأوضحت استطلاعات الرأى أن 82٪ من النمساويين يؤيدون قرار المستشار كورتس بحل منظمة الهوية العنصرية.
وأشارت الاستطلاعات إلى أن الحزب الاشتراكى برئاسة راندى فاجنر هو أكثر المستفيدين من تلك الأزمة ، حيث استفاد من تراجع شعبية الاحزاب اليمينية وتمكن من تحسين شعبيته مجددا لأول مرة منذ خروجه من الحكومة فى العام الماضى .