اخبار بريطانيا
ترأس رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، صباح الخميس، الاجتماع الطارئ الذى دعا اليه فى مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت ببريطانيا بحضور عدد من الوزراء لمناقشة أزمة صناعة الصلب.
وأعلنت شركة "تاتا ستيل" الهندية كبرى شركات صناعة الصلب فى بريطانيا عرض جميع أعمالها فى بريطانيا للبيع لتعويض خسائر فادحة. وذكرت الشركة العملاقة أن الأداء المالى لفرعها فى بريطانيا تدهور بشكل حاد فى الشهور القليلة الماضية بعد أعوام من ضعف الأوضاع بشكل اضطرها بالفعل لتسريح مئات العاملين. ويواجه آلاف العاملين خطر الاستغناء عن خدماتهم بعد قرار الشركة بعرض أعمالها للبيع.
ووصل إلى مقر رئاسة الوزراء وزراء آخرين بينهم الوزيرة بوزارة الأعمال، آنا سوبرى، ووزير شؤون ويلز، ستيفن كراب.
وقال ديفيد كاميرون أن العمال وعائلاتهم يواجهون وقتا عصيبا، وأوليتنا مساعدة من تأثروا بهذا القرار".
وتواجه الحكومة انتقادات حادة بسبب رد فعلها إذا قررت شركة "تاتا ستيل" عرض جميع أعمالها للبيع فى بريطانيا، مما يعرض 40 ألف عامل لخطر الاستغناء عنهم إذا لم تجد الحكومة مشتر لأعمال الشركة فى البلاد.
ودعا زعيم حزب العمال البريطانى، جريمى كوربين، الحكومة إلى تأميم هذه الصناعة لانقاذ العمال، مقدما عريضة على البرلمان تطلب من كاميرون دعوة البرلمان للانعقاد لمناقشة الأزمة. وبلغ عدد الموقعين عليها حتى الآن أكثر من 93 ألف شخص. ورغم ذلك رفضت الحكومة طلب زعيم حزب العمال استدعاء البرلمان.
ومن جانبه، دعا الأمين العام لاتحاد "يونايت" للعمال لين ماككلوسكى من رئيس الوزراء تحمل "المسؤولية الشخصية" إزاء أزمة صناعة الصلب.
وقال لإذاعة "بى بى سى 4" اليوم "حان الوقت لرئاسة الوزراء التدخل لإنقاذ صناعتنا. ويجب تشكيل فريق عمل يرأسه رئيس الوزراء".
وأضاف "هذه الأزمة الصناعية ذات أبعاد هائلة، لا تؤثر فقط على 40 أو 50 أو 60 ألف وظيفة، ولكنها تؤثر فى الواقع على قاعدتنا الصناعية بالكامل."
من ناحية أخرى كشف استطلاع للرأى الخميس، عن ارتفاع الدعم "قليلا" بين البريطانيين للبقاء فى الاتحاد الأوروبى، مقارنة بالشهر الماضى، ليمنح حملة "البقاء" تقدما طفيفا قبل استفتاء يوم 23 يونيو القادم.
وطبقا لاستطلاع مؤسسة (أو آر بى) لصالح صحيفة (إندبندنت)، فإن 51% من الناخبين البريطانيين يؤيدون البقاء ضمن دول الاتحاد، مقابل 49% يرغبون فى الرحيل. وكان نفس الاستطلاع للمؤسسة- الشهر الماضى- قد كشف أن 52% يرغبون فى الرحيل، مقابل 48% يريدون البقاء.
وأسفرت استطلاعات الرأى الأخيرة عن تصورات متناقضة لآراء الناخبين البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبى.
وكشف استطلاع مؤسسة (ايبسوس مورى) - الثلاثاء الماضى- عن تقدم حملة "البقاء" بفارق ثمان نقاط عن حملة الخروج، فى تراجع كبير عن نفس الاستطلاع الشهر الماضى.
وكشفت جميع الاستطلاعات التى أجريت عبر الهاتف عن تقدم كبير للراغبين فى البقاء فى الاتحاد الأوروبى، بينما تتساوى تقريبا الحملتين فى الاستطلاعات التى تتم عبر شبكة الانترنت.