قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المحققين الأوروبيين يبحثون بشكل أعمق فى الصلات المحتملة بين معتنقى فكر اليمين المتطرف ومنفذ هجوم المسجدين فى مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا الشهر الماضى، والذى أرسل تبرعين على الأقل لجماعة معادية للمسلمين لها فروع فى جميع أنحاء أوروبا.
وتركز التحقيقات فى الوقت الحالى على أى مسارات للأموال تعود مرة أخرى للمشتبه به برينتنون تارنت البالغ من العمر 28 عاما، والذى وجهت إليه يوم الجمعة 50 اتهاما بالقتل و39 محاولة قتل فى المذبحة التى وقعت فى 15 مارس الماضى.
لكن الصحيفة ترى أن هذا يعكس فحصا أوسع لمجموعة جديدة من الجماعات اليمينية المتطرفة التى توازى صعودها مع زيادة استخدام المخاوف من المهاجرين لدعم الأحزاب اليمينية فى الغرب.
ومن بين هذه الجماعات حركة "الهوية" التى لها جذورها فى فرنسا، والتى تروج لرسالة مثيرة للقلق بان المهاجرين المسلميسن سيجتاحون الثقافة الغربية يوما ما.
وقد رددت هذه الحركة نفس مشاعر غضب تارنت تجاه المهاجرين الإسلاميين، وأصبحت الآن مركز تحقيقات دولية مع محاولة السلطة جمع العناصر التى شكلت آراء المتطرف الاسترالى.
وقال متحدث باسم الجناح الفرنسى للحركة لصحيفة "واشنطن بوست"، إن المشتبه به تارنت قد أرسل تبرعا غير مطلوب للمنظمة قيمته 1200 دولار فى سبتمبر 2017.
وهذه هى ثانى جماعة أوروبية تعترف بتلقى أموال من المهاجم. وفى الشهر الماضى، داهمت السلطات النمساوية على منزل أحد زعماء حركة الهوية والذى حصل على تبرع من تارنت قيمته 1800 دولار.