هل يمكن أن ينتخب الأمريكيون مثلى الجنس رئيسا لهم.. بيت بوتيجيج عمدة مدينة صغيرة عمره 37 عاما يسعى ليصبح أول مثلى يفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات.. وميوله الجنسية سلاح ذو حدين فى المعركة الس

مع ازدحام السباق داخل الحزب الديمقراطى للفوز بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، يبرز اسم بيت بوتيجيج بين خصومه فى السباق التمهيدى، ليس لخبرته السياسية ولا شعبيته الكبيرة، ولكن لكونه من أصغر المتسابقين ناهيك عن أنه مثلى الجنس. فبرغم صغر سنه، حيث يبلغ من العمر 37 عاما، ليوفى بالكاد بشرط السن المتطلب فى الترشح للرئاسة بموجب الدستور الأمريكى، إلا أن الأضواء تطارده منذ أعلن عزمه الترشح، وحتى قبلها. فقد كان ضابطا بالجيش وشارك فى الحرب فى أفغانسان، وأصبح عمدة لمدينة ساوث بيند فى ولاية إنديانا فى التاسعة والعشرين قبل أن يعاد انتخابه فى سن الثالثة والثلاثين، وحصل على إجازة من عمله كمدرس للقيام بعمله السياسى. ويمثل ظهور بوتيجيج ثانى محاولة لشخص يعلن صراحة أنه مثلى الجنس فى الترشح، وذلك بعدما سعى الناشط فريد كارجر للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى فى 2012، إلا أنه يعد الأول الذى يجذب الكثير من الانتباه، بحسب ما تقول صحيفة "واشنطن بوست". ورغم أن الكثير من المثليين فى أمريكا يحتفلون بهذا الصعود السريع باعتبارة إشارة على حدوث تقدم ملموس بالنسبة لهم، إلا أن آخرين خارج مجتمعهم يتساءلون عما إذا كان الحديث عن ترشحه باعتباره أمرا تاريخيا يقوض فكرة أن الميول الجنسية لم تعد ذات أهمية. ولم يعلن بوتيجيج ترشحه رسميا للبيت الأبيض حتى الآن، إلا أن ظهوره فى نقاش بثته شبكة "سى إن إن" فى أوائل مارس الماضى كان سببا فى صعوده السريع. حيث استطاع أن يجمع 600 ألف دولار خلال 24 ساعة فقط. وبعد ايام قليلة، أعلن أنه تلقى أكثر من 65 ألف من التبرعات الفردية والتى تكفى لمشاركته فى أول مناظرة فى يونيو المقبل. وبنهاية مارس، حل بوتيجيج فى المركز الثالث فى استطلاع بين الناخبين المحتملين فى ولاية أيوا، ويساعد فى صعود شعبيته زوجه كاستن.. إلا أن صحيفة الجارديان البريطانية تقول إن الأمور ستصبح أكثر صعوبة لهذا السياسى الشاب مع صعود نجمه. وتوقعت أن يثار الجدل حول عمله السابق فى شركة استشارية ورد اسمها فى دعوى قضائية ضد شركة بورديو للأدوية المصنعة لعقار أوكسىكوناتن المسكن للآلام. حيث أن الشركة التى عمل بها بوتيجيج وهى ماكينسى أند كومبانى نصحت شركة بيوديو لتحقيق مبيعات هائلة من العقار مما اعتبر أنه ساهم بشدة فى أزمة المواد الأفيونية فى الولايات المتحدة، بحسب الدعوى القضائية. لكن يبدو أن العقبة الأكبر التى ستواجه بوتيجيج ستكون متعلقة بميوله الجنسية، حيث تقول صحيفة "واشنطن بوست" إنه سيواجه بالتأكيد مشاعر معادية للمثليين، مثلما واجه جاريد بوليس، الديمقراطى الذى أصبح أول حاكم ولاية مثلى بعد نجاحه فى كولورادو. وتلفت الصحيفة إلى ان هوية المرشح وحدها لن تكون كافية لكسبه أصوات الناخبين المثليين، فهناك منهم من يدعم آخرين مثل السيناتور كامالا هاريس. بينما تقول الجارديان إنه قد يواجه صعوبة لمعرفة ما إذا كان ملائما للحزب الديمقراطى الهائل. صحيح أنه يعكس حالة تنوع موجودة حاليا فى الحزب باعتباره شابا ومثليا ويصفه نفسه بأنه تقدمى، لكن كلينتون سبق أن قالت عن نفسها أنها تقدمية فى عام 2016 ولم تنجح.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;