قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "حربا أهلية" نشبت بين أعضاء حزب المحافظين بعد محادثات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، وزعيم المعارضة، جيريمى كوربين، حيث حذر النواب زعيمة الحزب من "الاستسلام" لحزب العمال بعد إشارة وزير كبير إلى أن ماى تخطط للإذعان للمطالب المتعلقة بالاتحاد الجمركى.
وامتدت انقسامات المحافظين إلى العلن عندما أشار المحامى العام روبرت باكلاند، إلى أن رئيسة الوزراء يمكن أن تقدم تنازلات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أكثر ليونة - مما أدى إلى رد فعل عنيف من المتشككين فى جدوى الاتحاد الأوروبى والمنادين بالخروج من التكتل.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى دخلت فيه المحادثات الأخيرة بين ماى وحزب العمال أسبوعها الثانى، حيث تسعى رئيسة الوزراء إلى الخروج بخطة قبل قمة الاتحاد الأوروبى الحاسمة يوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن تيريزا ماى، ستقوم بجولة مكوكية إلى مجموعة من العواصم الأوروبية فى محاولة لتأمين المزيد من الوقت لإبرام صفقة انسحاب مناسبة.
وستلتقى رئيسة الوزراء كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى اتخذ موقفا متفائلا أكثر مع المملكة المتحدة بشأن بريكست.
وألغت ماى اجتماع حكومتها الأسبوعى يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أيضا أن تعقد سلسلة من المكالمات مع القادة الآخرين.