أخبار فرنسا
أثارت لورانس روسينول وزيرة حقوق المرأة فى فرنسا، الكثير من الجدل، وأشعلت غضب ملايين الفرنسيين سواء المسلمين أو غيرهم، وذلك بعد أن وصفت المسلمات اللاتى يرتدين الحجاب بأنهن كالزنوج الذين تمسكوا بالعبودية، ليمثل تصريحها إهانة كبيرة وواضحة أدت إلى مهاجمتها بشكل كبير.
ووفقًا لقناة "بى اف ام تى فى" الفرنسية، فإن تلك التصريحات أطلقتها الوزيرة الفرنسية أمس الأربعاء، فى إطار الرد على خطوط جديدة للموضة تم طرحها من قبل مصممى أزياء خاصة بالمسلمات، وذلك من أجل سد الطلب المتزايد على هذه النوعية فى فرنسا وبريطانيا، حيث قدرت تجارتها بنحو 200 مليون جنيه أسترلينى فى السنة.
وقالت الوزيرة الفرنسية، "أرى أن هناك من النساء من يخترن ارتداء الحجاب، ولقد كان هناك أيضًا زنوج أمريكيون يساندون الاستعباد، أعتقد أن كثيرًا من النساء المحجبات هن مناضلات الإسلام السياسى، وأنا أواجههن على مستوى الأفكار وأندد بمشروع المجتمع الذى يحملنه، أرى أن هناك نساءً يضعن الحجاب عن إيمان وأن هناك نساءً يرغبن فى فرضه على الجميع، لأنهن يجعلن منه قاعدة عامة".
وأضافت، أن ما يثير غضبها هى وسائل الإقناع التى تستخدمها الشركات الكبرى للدفاع عن نفسها، إذ تنفى أنها تروج لأى أسلوب حياة، ولكنهم يسمحون لكل شخص أن يلبس حسب شخصيته وأفكاره، وهذا أمر غير صحيح، وبعد ساعات قليلة من حديث الوزيرة الفرنسية توالت موجات الغضب ضدها ومهاجمتها على مواقع التواصل الاجتماعى، كما وصل الأمر إلى المطالبة بعزلها عن منصبها.
وبعد ردود الأفعال المضادة للورانس روسينول تراجعت على الفور عن موقفها وتصريحاتها، مبررة أنها كانت تقصد قول الفيلسوف الفرنسى مونسيكيو فى العمل على استعباد الزنوج، وتقدمت باعتذار عبر وسائل الإعلام.
الموضوعات المتعلقة:
وزيرة حقوق المرأة الفرنسية تدين قتل الإناث الأيزيديات بالعراق