قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن محاكمة لسيدة ألمانية انضمت لتنظيم داعش، كشفت عن قيامها بشراء طفلة إيزيدية، تبلغ من العمر 5 سنوات للعمل لديها كجارية، غير أن السيدة تركتها دون ماء وسط حرارة الجو لتلقى الطفلة حتفها عطشا.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، الأربعاء، فأن "جينفر"، وهى شابة ألمانية 27 عاما انضمت لتنظيم داعش فى العراق، قامت وزوجها الداعشى بشراء الطفلة من سوق النخاسة الذى أقامه تنظيم داعش بعد استيلاءه على الموصل حيث كان يبيع النساء الإيزيديات المختطفات من قبل عناصر التنظيم الإرهابى، لكنها تركتها تموت من العطش فى حرارة الجو الحارقة.
ومن المتوقع أن تمثل والدة الفتاة الإيزيدية، التى لم يتم الكشف عن هويتها، أمام المحكمة كشاهدا رئيسيا فى القضية. الأم، التى تقول إنها احتجزت أيضا كجارية من قبل المرأة الألمانية وزوجها، تشارك أيضا كمدعية فى المحاكمة ولكنها لم تحضر الجلسة الافتتاحية.
وبعد انضمامها لتنظيم داعش فى أغسطس 2014 عبر تركيا ثم الأراضى السورية وصولا إلى العراق حيث أصبحت عضوة فى فرقة "الحسبة"، عادت "جينيفر" إلى تركيا فى يناير 2016 لزيارة السفارة الألمانية فى أنقرة حيث اعتقلتها السلطات التركية وقاموا بترحيلها إلى ألمانيا. وبينما تم إطلاق سراحها لتكون حرة الحركة فى ألمانيا، فإنها سعت للعودة مرة أخرى إلى داعش فى العراق.
ووفقا للإدعاء الألمانى، فأن "جينيفر" أمضت العامين الماضيين محاولة العودة إلى داعش، حيث وجدت شخص على استعداد لقيادتها إلى الشرق الأوسط مجددا وهو الذى روت له تفاصيل رحلتها منذ 2014 وكيف اشترت الطفلة وتركتها تموت عطشا. غير أن ذلك الشخص الذى أوهمها أنه يعمل سائق كان يعمل مع أجهزة الأمن الألمانية وقام بالفعل بتسجيل محادثاتهم، ليتم القبض عليها الصيف الماضى قبل أن تغادر الأراضى الألمانية.
ووفقا للائحة الاتهام، اشترت جنيفر دبليو وزوجها "فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات فى صيف 2015 أبقوها فى منزلهم كجارية". وقال ممثلو الادعاء "بعد أن مرضت الفتاة وبللت مرتبتها، عاقب زوج المدعى عليها الفتاة بتقييدها خارج المنزل تحت حرارة الشمس الشديدة وتركها تعانى بقسوة الموت عطشا".
وتمثل والدة الطفلة، المحامية الدولية الشهيرة، أمل كلونى. وقالت إحدى المحاميات، ناتالى فون فيسينهاوزن، فى بيان: "تود موكلتنا أن يتى العدالة مجدية، وكذلك الفرصة أخيرا لتقديم وصفا كاملا لمعاناتها ومعاناة ابنتها".