قال المدعي العام الأمريكي ويليام بار، اليوم الأربعاء، إن هناك "تجسس" حدث على حملة سياسية في سياق تحقيقات أجهزة الاستخبارات في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، في إشارة إلى تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول ما إذا كان مسؤولو حملة الرئيس ترامب الانتخابية قد تعاونوا مع الروس للتأثير على نتائج الانتخابات.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن تصريحات بار جاءت قبل جلسة استماع للجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ ردا على سؤال حول تصريحه، أمس الثلاثاء، بأنه سيفحص كيفية تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي مع مسؤولي حملة ترامب في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.
وقال بار أمام لجنة مجلس الشيوخ: "أعتقد أن التجسس على حملة سياسية هو أمر كبير"، موضحا أن هناك قوانين قائمة منذ زمن طويل لمنع أجهزة الاستخبارات من جمع المعلومات حول الشخصيات السياسية المحلية.
وذكرت الصحيفة أن تعليقات بار المفاجئة تعيد صدى هجمات ترامب ضد التحقيقات الفيدرالية، مشيرة إلى أنه رغم توضيح المدعي العام لاحقا أن اهتمامه ينصب فقط على الأساس القانوني لمراقبة الشخصيات السياسية، إلا أن تصريحاته ستستغل من قبل الأشخاص الذين يعتبرون التحقيق في التدخل الروسي محاولة غير شرعية لعرقلة رئاسة ترامب.
وأكد بار أنه لا يقول بأن تلك القوانين قد انتهكت لكنه يعتقد أنه من المهم البحث في احتمالية تجسس أجهزة الاستخبارات الأمريكية على شخصيات سياسية خلال الانتخابات، موضحا أن يجب التأكد من أن المسؤولين كان لديهم أسباب قانونية ملائمة لإجراء مثل هذا التحقيق وتنفيذ عملية جمع معلومات استخباراتية.