قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مسئولى البيت الأبيض قد حاولوا الضغط على سلطات الهجرة الأمريكية لإطلاق سراح المعتقلين فى شوارع ما يعرف بالمدن الملاجئ للانتقام من الخصوم السياسيين للرئيس ترامب، بحسب ما قال مسئولون بوزارة الأمن الداخلى ورسائل بريد إلكترونى أطلعت عليها الصحيفة.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن مسئولى إدارة ترامب قد اقترحوا نقل المهاجرين المحتجزين إلى المدن الملاجئ على الأقل مرتين فى الأشهر الستة الماضية، مرة فى نوفمبر مع اقتراب قافلة مهاجرين من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ومرة أخرى فى فبراير فى ظل مواجهة مع الديمقراطيين حول تمويل الجدار الحدودى الذى يريد ترامب بنائه.
كانت مقاطعة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى فى مدينة سان فرانسيسكو من بين ما يريد البيت الأبيض استهدافه، بحسب ما قال مسئولو وزارة الأمن الداخلى، وبحثت الإدارة أيضا إطلاق سراح معتقلين فى معاقل أخرى للديمقراطيين.
واقترح مسئولو الإدارة هذه الخطة لأول مرة فى إيميل بتاريخ 16 نوفمبر الماضى، وطلبوا من المسئولين فى عدة وكالات فيدرالية ما إذا كان أعضاء قافلة المهاجرين يمكن أن يتم اعتقالهم على الحدود ثم نقلهم إلى مدن ملاجئ متوسطة وصغيرة الحجم، وهى الأماكن التى ترفض فيها السلطات المحلية تسليم المهاجرين غير الشرعيين لترحيلهم.
وقال البيت الأبيض لمصلحة الهجرة والجمارك الأمريكية، إن الخطة كانت تهدف إلى التخفيف من النقص فى أماكن الاحتجاز، لكنها كانت تهدف أيضا إلى إرسال رسالة للديمقراطيين.
وقد أثارت محاولة الانتقام السياسى القلق داخل مصلحة الهجرة والجمارك، ورد أحد كبار المسئولين بأن الخطة تثير مخاوف تتعلق بالميزانية والمسئولية، كما أن هناك مخاطر تتعلق بالعلاقة العامة أيضا.
وضغط البيت الأبيض مجددا فى فبراير، لكن القسم القانونى فى مصلحة الهجرة والجمارك رفض الفكرة، ووصفها بأنها غير لائقة ووبخ الإدارة.