كشف المنظر الإصلاحى الإيرانى صادق زيبا كلام أن التيار الاصلاحى وقع فى أزمة فقدان الهوية وفقد شعبيته، وقال أن قيادیو الاصلاحات فى بلاده لا يخطون أي خطوات لمواجهة هذه الأزمة، داعيا المعسكر الاصلاحى لنصرة الحرية والديمقراطية والبحث عن هوية له.
وبحسب صحيفة "آرمان" الاصلاحية، أضاف زيبا كلام المحل السياسى الإيرانى وأستاذ الجامعة المعروف بآراءه الجريئة تجاه النظام، فى رسالة مفتوحه إلى الرئيس الإصلاحى الأسبق وزعيم التيار الاصلاحى سيد محمد خاتمى، "لا شك فى أن التيار الاصلاحى خسر جزء كبير من شعبيته، وأن الكثير من الطبقات المتعلمة والشابة فقدوا منذ فترة قناعتهم أن الانتخابات قادرة على احداث تغيير فى البلاد.
وانتقد زيبا كلام آداء الكتلة الاصلاحية فى البرلمان الإيرانى اٌميد "كتلة الأمل" وكذلك الرئيس، قائلا "آداء كتلة الأمل والأسوء منها آداء الرئيس حسن روحانى، تسبب فى عزوف هؤلاء عن المشاركة فى الانتخابات مجددا، معتبرا أن إلقاء كل الأخطاء على عاتق البرلمان وروحانى هو تجاهل أبعاد أزمة التيار الاصلاحى المتسعة.
وقال زيبا كلام، رغم مرور أكثر من عقدين على الاصلاحات فى إيران إلا أن كثيرا من الناخبين فى بلاده يجهلون مطالب هذا التيار، وبالأساس لا يعرفون أوجه الاختلاف بينه وبين التيار الاصولى.
وتسائل ألم نكن نحن المسئولين عن ظهور شعار "الاصلاحيين والأصوليين انتهي الأمر" بين المحتجين فى تظاهرات ديسمبر 2017 ؟". وقال الواقع المرير هو أن الاصلاح فى بلاده أصبح يتلخص فى حفنة من الشعارات البراقة.
وقال أن افتقاد المعسكر الاصلاحى للهوية لا يمكن القاءه مسئوليتة ذلك على عاتق الاصوليين أو روحانى أو مجلس صيانة الدستور أو الاشراف الاستصوابى، واعترف "إننا لم نتمكن بعد من إيجاد شعار استراتيجى يكون عنونا وبطاقة هوية لهذا التيار".
وأكد فى نهاية خطابه على أن أساس كافة النكبات فى إيران سواء السياسية الاقتصادية الاجتماعية وحتى مشاكل المرأة.. تتلخص فى فقدان الحرية، لذا دعا التيار الاصلاحى لوضع نصرة الحرية وجهود تعزيز الديمقراطية فى البلاد على رأس مطالبه، كى يتحول تدريجيا التطلع للديمقراطية هوية بارزة للتيار الاصلاحات على حد تعبيره.