أظهر استطلاع رأى لصالح صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، عن أن زعيم حزب العمال جيريمى كوربن، على الطريق إلى رئاسة الحكومة بعد أن أخفقت رئيسة الوزراء تيريزا ماى، فى إتمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) فى موعده الذى كان مقررا فى 29 مارس الماضي.
وأظهرت تحليلات نتائج الاستطلاع -التى نشرتها الصحيفة اليوم الأحد- أن حزب المحافظين الذى تتزعمه ماى سيخسر 59 مقعدا فى حال إجراء انتخابات عامة، مما سيجعل حزب العمال المعارض بزعامة كوربن الحزب الأكبر فى مجلس العموم، بإجمالى 296 مقعدا مقابل 259 للمحافظين، وبذلك يشكل العمال الحكومة.
ومن بين الأعضاء المحافظين البارزين المعرضين لخطر خسارة مقاعدهم فى الانتخابات ايان دنكان سميث زعيم الحزب السابق وآمبر رود وزيرة العمل والمتقاعدين، وفقا لما أظهره الاستطلاع الذى شمل 8 آلاف و561 شخصا، وأجرى خلال الفترة من 2 إلى 11 أبريل الجاري.
وأرجع الخبراء التراجع الكبير فى تأييد حزب المحافظين إلى غضب ناخبيه من فشل الحكومة فى إتمام البريكست، ومن المتوقع أن ناخبيه المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبى سيجتذبهم حزب استقلال المملكة المتحدة "يوكيب" أو حزب ناجلى فراج الجديد "حزب بريكست".
ويأتى هذا الاستطلاع ليكون ثالث استطلاع يشير إلى انهيار تأييد المحافظين، حيث أظهر استطلاعا رأى آخران نهاية الأسبوع الماضى انخفاض التأييد للحزب لأدنى مستوى له منذ 5 سنوات على الأقل.
يذكر أن حزب المحافظين يتولى مقاليد الحكومة البريطانية منذ عام 2010، حين تقدم على خصمه العمال فى الانتخابات العامة بعد استقالة جوردون براون آخر رئيس وزراء لبريطانيا من حزب العمال.