أثار دخول قوات "الحشد الشعبى" العراقية إلى أقليم خوزستان جنوب غرب إيران، بعد اجتياح العديد من مدنه السيول وأغرقت الفيضانات منازل وقرى الأحواز، الجدل داخل إيران، وأمتد النقاش إلى وسائل الاعلام حول جدوى وجودها فى ظل ما تقوله وسائل إعلام النظام بانتشار شائعات بشأنها، لينقسم الإعلام حيالها.
وفى هذا الصدد كشفت صحيفة "همدلى" الإيرانية عن وجود حساسية من وجود هذه القوات على الأراضى الإيرانية، بينما حظرت السلطات عمل جماعات خيرية إيرانية أخرى فى تخفيف معاناة وآثار السيول على المتضررين، وفى مقدمتها "جمعية الإمام على" التى اتُهمت فى الداخل بتلقى تمويلات أجنبية والترويج للمثلية.
وتساءلت الصحيفة حول جدوى استقرار هذه القوات العراقية وفائدتها لمنكوبى السيول فى أقليم خوزستان، وقالت أن تواجدها فى الأقليم أثار العديد من التساؤلات فى المجتمع الإيرانى.
بينما خرجت صحيفة "كيهان" المتشددة والتابعة للحرس الثورى تدافع عن تواجدهم فى إيران، تقول "دخلت قوات الحشد الشعبى بدعوة من الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، وكشفت أيضا عن دخول مليشيا فاطميون الشيعية إلى المناطق المتضررة بالسيول فى أفغانستان.
وقالت وسائل اعلام إيرانية، إن القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس أحضر معه إلى إيران 50 شاحنة إغاثة ومساعدات إنسانية عبر حدود شلمجة غرب البلاد.
من جانبه، قال نائب مدينة الأهواز على ساري، "فى هذا الصدد لا يمكننى إبداء رأئى لأننى لا أمتلك معلومات" وحول الجهة المنسقة مع الحشد، وذلك ردا على تساؤل ما إذا كانت هذه القوات قد أحضرت معها معدات عسكرية إلى الأراضى الإيرانية، وأضاف ساري، "عادة يكون التنسيق عبر فيلق القدس التابع للحرس الثورى".
وأكد نائب الأهواز "رأيت قوات الحشد عن قرب لكن ما عرفته فقط أنهم جاؤا لتقديم المساعدة لمتضررى السيول".