قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن كاتدرائية "نوتردام" التاريخية والتى تمثل رمزا لباريس، تعرضت للإهمام طيلة عقود قبل أن يشب بها الحريق المدمر الأسبوع الماضى.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير مطول على موقعها الإلكترونى، الجمعة، عن الكاتدرائية التى تعود للقرن الثان عشر الميلادى، أن عقود من الأهمال كانت تهدد بالفعل نوتردام إذ كانت بنيتها تزداد ضعفا، وهو ما أركه حراس هذا المعلم الهام.
وفى عام 2013، تعاقدت الكاتدرائية مع ديدييه دوبوى وابنه لتوسيع المبنى وتثبيت قضبان نور فى نقاط مختلفة، بما فى ذلك مستدقتها المركزية. غير أن الثقوب والشقوق التى اكتشفوها فى السقف الرئيسى صدمتهم. وتضيف أن أسفل المكان، كان هناك مساحة جافة ومغبرة من عوارض الأخشاب، والمعروفة باسم "الغابة"، والتى كانت تدعم سقف "نوتردام" لعدة قرون.
والاثنين الماضى، تعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق ضخم، غير معروف اسبابه، أسفر عن خسائر ضخمة فى الكنيسة. وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء يتوقعون أن عملية أعادة البناء ستستغرق أكثر من عقد، إلا أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قال إنه يريد الانتهاء منها خلال خمس سنوات، بما يتزامن مع أولمبياد باريس 2024.
ومنذ أن اطلق الرئيس الفرنسى حملة لجمع تبرعات لصالح جهود إعادة البناء بلغت أموال التبرعات نحو 1 مليار دولار حيث ساهمت ثلاث عائلات فرنسية ثرية بـ500 مليون يورو، فضلا عن مساهمات شركات كبرى مثل أبل ودول ومدن من انحاء العالم.