أكد المبعوث الأمريكى الخاص لإيران براين هوك، أن الولايات المتحدة ترى أن إنهاء الإعفاءات التى سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيرانى وتطبيق العقوبات الأمريكية على الجميع "ستجعل الشرق الأوسط أكثر أمنا، وتحول دون إنفاق طهران أموال الشعب على الحروب الخارجية ودعم الإرهاب".
وقال هوك ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "سكاى نيوز" الفضائية بثت مساء الإثنين، إن :"قرار الإدارة الأمريكية الجديد سيضع السياسة الإيرانية القائمة على تمويل الإرهاب والحروب فى سوريا واليمن والعراق ولبنان أمام مأزق كبير".
وأضاف أن ثمار القرار الجديد ستتمثل فى حرمان إيران من فرصة تمويل ميليشيات تقاتل بالإنابة عنها، كما يفعل الحوثيون فى اليمن، وسيضعف بشكل مؤثر من برامج تطوير صواريخها الباليستية.
وأشار إلى أن واشنطن تسعى عبر إجراءاتها لأن تتحول إيران إلى "دولة طبيعة"، مضيفا: "واشنطن تتخذ خطوات قوية حتى توقف إيران عملياتها التوسعية".
وشدد المبعوث الأمريكى الخاص لإيران على عزم واشنطن دفع طهران للتخلى عن دعم المنظمات الإرهابية، وفى طليعتها الحرس الثورى الإيراني، والحيلولة دون قيامها بأى أعمال عدائية فى المنطقة.
وحول قدرة إيران على الالتفاف على هذه العقوبات، قال هوك: "استفاد النظام الإيرانى من الاتفاق النووى لصالحه فى السنوات الماضية، لكن ذلك بات من الماضي، وسنواصل ضغطنا المكثف للحيلولة دون أى تجاوز للعقوبات التى تصب فى صالح الشعب الإيراني، الذى يريد أن يستخدم النظام المال العام فى دعمه وليس لإذكاء نيران حروب خارجية".
وكانت واشنطن قد منحت إعفاءات لـ8 دول خفضت مشترياتها من النفط الإيراني، مما سمح لها بالاستمرار فى الشراء بدون مواجهة العقوبات لمدة 6 أشهر، وهذه الدول هى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان، وسمحت الإعفاءات لتلك الدول بمشتريات محدودة من النفط الإيرانى لمدة 6 أشهر.