ذكر موقع (سايت) الذي يراقب صفحات المتشددين على الإنترنت أن متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في مالي أعلنوا المسؤولية يوم الثلاثاء عن هجوم على قاعدة عسكرية قتل فيه أحد عشر جنديا على الأقل، قائلين إن الهجوم انتقام لمذبحة راح ضحيتها 160 من المدنيين من عرق الفولاني الشهر الماضي.
وكان هجوم يوم الأحد الماضي على قاعدة عسكرية بوسط غرب مالي الأحدث ضمن سلسلة هجمات دامية شنها متشددون مدججون بالسلاح سرعوا وتيرة هجماتهم بوسط البلاد وفي بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين خلال الشهور الماضية.
واستغل المتشددون التوترات المتزايدة بين الرعاة شبه الرحل من عرق الفولاني والمجتمعات الزراعية عبر منطقة الساحل شبه القاحلة بغرب أفريقيا في محاولة لكسب دعم من الرعاة من عرق الفولاني الذين يشعرون بالتهميش سياسيا واجتماعيا. وقتل أفراد ميليشيا يشتبه أنهم من جماعة دوجون العرقية حوالي 160 من الرعاة من عرق الفولاني بقرية أوجوساجو يوم 23 مارس آذار في أسوأ مذبحة عرقية تعيها الذاكرة في مالي.
وذكر موقع (سايت) أن جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) البارزة في مالي قالت في بيان إنها قتلت 16 جنديا على الأقل وأسرت اثنين آخرين وإن أربعة من مقاتليها قتلوا في الهجوم. وكانت وزارة الدفاع في مالي قالت يوم السبت الماضي إن 11 جنديا قتلوا في الهجوم.
وأدت هجمات سابقة لمتشددين إسلاميين لأعمال انتقامية ضد المدنيين من عرق الفولاني مما يؤجج عنفا دائرا باتت قوات إقليمية وقوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وآلاف من القوات الفرنسية انتشرت في المنطقة غير قادرة على وقفه.