قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الناشطة السويدية جريتا ثانيبرج، استمرت فى انتقاداتها للحكومات الأوروبية لعدم قيامها بشئ تجاه قضية "تغير المناخ"، ورغم أن البعض يرى أن المملكة المتحدة رائدة فى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، إلا أن هذا لم يمنع جريتا من مواجهة زعيم حزب العمال، جيريمى كوربين بموقف بلاده تجاه دعم الوقود الأحفورى والتوسع فى المطارات واصفة ذلك بأنه "أمر غير معقول".
وأوضحت الصحيفة، أن الطالبة السويدية البالغة من العمر 16 عاما، والتى أشعلت حركة عالمية قائمة على الشباب عندما بدأت "إضرابا مناخيا" خارج البرلمان السويدى العام الماضى، وتلقى خطابات شديدة اللهجة فى العادة، قالت للنواب "لا شك فى أن هذا السلوك المستمر غير المسئول سيتذكره التاريخ باعتباره أحد أعظم إخفاقات البشرية".
وقالت ثانبيرج، التى التقت فى وقت سابق برؤساء العديد من الأحزاب السياسية فى المملكة المتحدة، إن جيل اليوم من زعماء العالم لم يتصرف بسرعة كافية لوقف تغير المناخ. "لقد كذبت علينا. أعطيتنا أملا زائفا. لقد أخبرتنا أن المستقبل كان شيء نتطلع إليه ". "أنتم لا تستمعون إلى العلم لأنكم مهتمون فقط بالحلول التى ستمكنكم من الاستمرار".
وأوضحت الصحيفة أن البعض يرى أن المملكة المتحدة رائدة فى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، لكن ثانبيرج كانت شديدة فى انتقاداتها: "الدعم الحالى النشط من المملكة المتحدة للاستغلال الجديد للوقود الأحفورى، مثل صناعة الغاز الصخرى فى المملكة المتحدة، على سبيل المثال التوسع فى حقول النفط والغاز فى بحر الشمال، وتوسيع المطارات ، وكذلك إذن التخطيط لمنجم فحم جديد، أمر غير معقول".
وقالت إن المملكة المتحدة لديها "ديون كاربون تاريخية غير معقولة"، فى إشارة إلى الانبعاثات التراكمية للأمة منذ الثورة الصناعية.
وأوضحت ثانبيرج إنه لا يزال هناك وقت لوقف تغير المناخ، مضيفة أن العامل الحاسم فى كل تنمية اقتصادية جديدة يجب أن يكون مستوى انبعاثات الكربون التى ستنتجها. "فى كل مرة نتخذ فيها قرارا يجب أن نسأل أنفسنا؛ كيف سيؤثر هذا القرار على منحنى (الانبعاثات)؟ "