فى أوائل شهر أبريل كانت الأجواء فى صربيا مشمسة والبساتين مزهرة وكان نحل العسل من أكثر من 1.2 مليون خلية نحل فى البلاد مشغولا بجمع رحيق الأزهار وحبوب اللقاح.
لكن فى غضون أسبوع بدأ النحل ينفق فجأة فى عدة مواقع فى أنحاء البلاد ،كانت حبوب اللقاح التى يتغذى عليها سامة لأن المزارعين أفرطوا فى رش الأشجار بالمبيدات الحشرية.
وقال رودوليوب زيفادنوفيتش رئيس جمعية تربية النحل فى صربيا إن القطاع الزراعى فى البلاد قد يعانى من خسائر تزيد على 200 مليون دولار سنويا بسبب نقص التلقيح وإذا استمر تسمم النحل.
وقال لرويترز فى مقابلة "قد تكون هناك مشاهد مروعة، ينفق النحل أحيانا على الفور وفى بعض الأحيان... بعد فترة من تناول حبوب اللقاح التى تحتوى على مبيدات حشرية".
ومنذ عام 2006 شهد نحل العسل وغيره من الملقحات فى جميع أنحاء العالم انخفاضا سريعا فى أعداده جراء عدة عوامل من بينها الاستخدام المفرط للمواد الكيماوية.
وقال نيناد سافيتش وهو مربى النحل من قرية تقع خارج بلجراد إنه على الرغم من أن صربيا، التى تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فرضت إرشادات صارمة بشأن استخدام المواد الكيماوية فى الزراعة إلا أن الكثير من المزارعين يتجاهلونها.
وأضاف "كل هذه الكيماويات التى حظرها الغرب انتهى بها الحال هنا وستستخدم حتى تنتهى كميتها".
كما ظهرت حالات تسمم النحل فى البوسنة وكرواتيا المجاورتين.
ووفقا لجمعية تربية النحل فى صربيا هناك نحو 20 ألفا من مربى النحل المسجلين. وفى عام 2017 أنتجت صربيا أكثر من 7000 طن من العسل بزيادة 22 بالمئة عن العام السابق وبلغت قيمة صادراتها من العسل نحو عشرة ملايين دولار.