عاود محتجو حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية الاحتشاد بشوارع البلاد للأسبوع الـ 24 على التوالي، على الرغم من خطاب الرئيس، إيمانويل ماكرون، الأخير بشأن الاضطرابات المستمرة منذ أشهر.
وذكر تليفزيون "فرانس 24" اليوم /السبت/ أن نحو ألفي محتج بمدينة / ستراسبورج/ نظموا مسيرة سلمية في ظل تواجد مكثف لأفراد الشرطة، مع وقوع بعض الاشتباكات بين الجانبين.
وقالت القناة الفرنسية إن المحتجين أعربوا عن خيبة أملهم إزاء خطط ماكرون، معتبرين دعوته للمواطنين - خلال خطابه الذي ألقاه أول أمس /الخميس/ ردًا على ما تشهده البلاد - إلى زيادة العمل ورفضه إعادة فرض ضريبة على الأغنياء إشارة منه إلى أنه لم يدرك الرسائل من وراء مظاهراتهم.
وعلقت القناة أنه في ظل الإصلاحات التي يخطط لها ماكرون والتي لم تقدم الكثير للمحتجين، فإنه يبدو وأن حركة "السترات الصفراء" أبعد ما تكون عن الانتهاء.
وكان ماكرون قد أطلق - منتصف يناير الماضي - مبادرة "النقاش الوطني الكبير" بهدف نزع فتيل أسوأ أزمة يواجهها منذ وصوله إلى السلطة والمتمثلة بمتظاهري "السترات الصفراء" الذين يحتجون منذ منتصف نوفمبر الماضي على سياسته الضريبية والاجتماعية واحتجاجًا على خطط رفع الضرائب المفروضة على الوقود قبل أن تتطور إلى تمرد واسع النطاق ضد الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.