قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن التقشف الشديد فى بريطانيا والخفض فى ميزانيتها العسكرية قد أدى إلى تراجع حاد فى عدد القوات والعتاد والاستثمارات، مما جعل المحللين يحذرون من أن بريطانيا لم تعد قادرة على الدفاع عن أراضيها نفسها.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تظل قوة نووية وعضو فى مجلس الأمن الدولى، وهى واحدة من دول قليلة قادرة على أن القتال برا وبحرا وجوا، كما أن قدراتها الاستخباراتية فى الصدارة العالمية. لكن فى عالم ما بعد البريكست، فإن دور بريطانيا كقوة عسكرية سيكون حيويا لصورتها الذاتية ولنفوذها الجيوسياسى وعلاقتها بالولايات المتحدة.
إلا أن خفض الميزانية قد يساهم فى شكوك متزايدة فى واشنطن بشأن ما إذا كانت بريطانيا لا تزال قادرة على خوض حربا مع الجيش الأمريكى.
فقد قدرت مكتبة مجلس العموم البريطانى أنه بين 2010 و2015، تراجعت الميزانية العسكرية البريطانية 8 مليار جنيه استرلينى، أو 10.5 مليار دولار، بنسبة خفض 18% مقارنة بميزانية 2009-2010. فالميزانية استقرت منذ هذا الوقت، لكنها لم تزداد بشكل لافت.
ويقول الخبراء إن فرنسا بدأت تحل محل بريطانيا تدريجيا باعتبارها الحليف الأوروبى الأول للولايات المتحدة عسكريا، مما يضعف العلاقة الخاصة بين بريطانيا وأمريكا، وهو أمر يبعث على القلق الشديد فى الوقت الذى يلقى فيه البريكست والانعزالية التى يتبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بضغوط على المسولين الأمنيين البريطانيين.