قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن عنف القوميين البيض يتحول إلى قضية رئيسية فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر اتضح أولا فى إعلان حملة جو بايدن عن ترشح نائب الرئيس السابق فى الانتخابات المقبلة، حيث سلط الضوء على تصريح سابق لترامب عن المسيرة العنيفة للقوميين البيض فى عام 2017، والتى أسفرت عن سقوط قتيل من مظاهرات مضادة فى مدينة تشارلوتسفيل، حيث قال الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت "أشخاص جيدين للغاية من الطرفين".
بعدها قال ترامب إنه لم يكن يشير إلى جماعة من النازيين الجدد ولكن من عارضوا إزالة أحد تماثيل الكونفيدرالية، وهى الفترة التى أصلت للعبودية فى الولايات المتحدة، وبعد ذلك وقعت جريمة كراهية جديدة كما وصفتها السلطات لإطلاق النار على معبد يهودى مما أدى إلى سقوط قتيلة.
وهذه الأحداث، كما تقول الصحيفة، أدت إلى صعود قضية القوميين البيض إلى صدارة الحملة الانتخابية الرئاسية، ووضعت ترامب فى موقف دفاعى، بل دفعت بعض الجمهوريين إلى الاعتراف بأن الرئيس يقوم بمخاطرة سياسية باستمرار تمسكه بتصريحاته التى أدلى بها بشأن تشارلوتسفيل.
وقال المخطط الإستراتيجى الجمهورى ريان ويليامز إن تعامل الرئيس مع أحداث تشارلوتسفيل لم يكن واحد من أحسن اللحظات فى الوقت الذى قضاه فى المنصب، ولا ينبغى أن يسمح لترامب أن يستغل هذا الأمر.
وعلى الرغم من محاولة الرئيس ومستشاريه انتقاد العداء للسامية وجرائم الكراهية بعد حادث إطلاق نار على معبد يهودى يوم السبت الماضى، فإن صعود عنف اليهود القوميين خلال حكمه يصبح قضية مع تحويل الرئيس أنظاره صوب حملة إعادة انتخابه.