كان من المفترض أن تكون تلك الأيام أيام بهجة مع الاحتفال مناسبة وطنية فى اليابان، ومد عطلة الأسبوع الذهبى العامة لعشرة أيام هذا العام للاحتفال بتنصيب إمبراطور جديد للبلاد، لكن الكثير من اليابانيين يشعرون بالتوتر والبؤس، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ووجد استطلاع للرأى أجرى فى اليابان أن حوالى نصف العاملين من الشعب غير راض عن هذه العطلة الطويلة التى تستمر من 27 إبريل حتى السادس من مايو، بينما وجد استطلاع آخر شمل آراء ربات البيوت والمتقاعدين أن عدد غير السعداء بهذه العطلة الطويلة أكثر من السعداء بها.
وقالت صحيفة "دايلى جينداى"، إحدى صحف التابلويد ذات الشعبية، إن هذه فكرة القرن السخيفة، فى إشارة إلى العطلة الطويلة، وأضافت أن الأثرياء فقط هو المسرورون، ولا تمنحونا 10 أيام إجازة متعاقبة.
وتقول وشنطن بوست إنه مع ازدحام المواقع السياحية وارتفاع نفقات السفر، وغلق البنوك ومراكز رعاية الأطفال، تعانى بعض الشركات الصغيرة، ويتبين أن هذه العطلة ليست ببساطة الاحتفال الذى تقصده الحكومة.
وتشير الصحيفة إلى أن عدم الرضا يكشف مشاكل إرهاق العمل وعدم المساواة والتشرذم الاجتماعى فى اليابان الحديثة، وجزء من السبب أن العمال فى العديد من صناعات الخدمات فى اليابان لا يحصلون على إجازة، ونقص الموظفين فى سوق العمل الضيق فى البلاد يعنى أن نوبات عمل أطول على مدار أيام الإجازة، ووصف أحد المغردين على تويتر العطلة قائلا: "هذه أيام جهنمية لقطاع الخدمات".