ذكر مركز أبحاث رائد فى مجال الدفاع اليوم الاثنين أن الإنفاق العسكرى العالمى بلغ العام الماضى أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة بفعل زيادة إنفاق الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين فى العالم، على هذا القطاع.
وقال معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام فى تقريره السنوى إن مجمل الإنفاق العسكرى العالمى فى 2018 بلغ 1.82 تريليون دولار بزيادة نسبتها 26 فى المئة عن العام السابق.
وهذا أعلى رقم منذ 1988 عندما بدأ صدور مثل هذه البيانات مع انتهاء الحرب الباردة.
وزاد الإنفاق العسكرى الأمريكى 4.6 فى المئة العام الماضى إلى 649 مليار دولار لتظل الولايات المتحدة بذلك أكبر دولة من حيث الإنفاق على ذلك القطاع وبفارق كبير عن الدول التالية لها. وأفاد المعهد بأن الإنفاق الأمريكى يمثل 36 فى المئة من إجمالى الإنفاق العسكرى العالمي، ويساوى تقريبا إنفاق الدول الثمانى التالية لها مجتمعة.
أما الصين، ثانى أكبر دولة إنفاقا على المجال العسكري، فزاد إنفاقها خمسة بالمئة إلى 250 مليار دولار فى زيادة للعام الرابع والعشرين على التوالي.
وقال نان تيان الباحث فى برنامج الأسلحة والإنفاق العسكرى التابع لمعهد ستوكهولم "فى 2018 مثلت أمريكا والصين أكثر من نصف الإنفاق العسكرى العالمي".
ومع التزام الرئيس دونالد ترامب بدفاع وطنى قوى على الرغم من خفض عدد القوات الأمريكية فى مناطق الصراع مثل أفغانستان، قال معهد ستوكهولم إن 2018 مثل أول زيادة فى الإنفاق العسكرى الأمريكى منذ 2010. وميزانية الإنفاق الدفاعى التى قدمها للكونجرس هذا العام هى الأكبر على الإطلاق قبل تعديلها لاحتساب التضخم.