قال متحدث باسم جيش ميانمار إن قوات الأمن قتلت ستة أشخاص على الأقل بالرصاص اليوم الخميس فى ولاية راخين المضطربة بغرب البلاد وذلك بعد احتجاز الجيش والشرطة مئات الأشخاص فى مدرسة.
وقال البريجادير جنرال زاو مين تون، من فريق (ترو نيوز إنفورميشن) بالجيش، إن الجنود اعتقلوا نحو 275 شخصا خلال البحث عن أعضاء فى جيش أراكان المتمرد.
ووردت روايات متضاربة عما أدى لإطلاق النار الذى حدث فى منطقة لا يُسمح للصحفيين ومعظم وكالات الإغاثة بدخولها.
وقال زاو مين تون إن بعض المعتقلين حاولوا الاستيلاء على أسلحة فى الساعات الأولى من الصباح مما أجبر قوات الأمن على إطلاق الرصاص على حشد.
وأضاف "حذرناهم شفهيا ثم أطلقنا أعيرة نارية تحذيرية لتفريق المجموعة لكنهم لم يتحركوا لذا أطلق الرصاص (عليهم)".
وجذبت راخين أنظار العالم بعد فرار نحو 730 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش هربا من حملة للجيش جاءت ردا على هجمات مسلحين فى عام 2017. ودعا محققون بالأمم المتحدة إلى مقاضاة ضباط كبار فى الجيش بسبب اتهامات تتضمن القتل والاغتصاب الجماعى وإشعال الحرائق. وينفى الجيش ارتكاب أخطاء على نطاق واسع.
وقال زاو مين تون لرويترز إن قوات من الشرطة والجيش كانت تبحث فى قرية كيوك تان بمنطقة راثيدونج عن أعضاء يشتبه بأنهم من جيش أراكان عندما وجدت عشرات الأشخاص غير المسجلين لدى السلطات ويعيشون هناك فجمعتهم فى المدرسة.
وقال ماونج سو وين رئيس جمعية تنمية منطقة مايو، وهى منظمة محلية لخدمة المجتمع، إن ثمانية أشخاص آخرين غير القتلى نقلوا إلى مستشفى فى قرية زيدى بيين القريبة مصابين بأعيرة نارية.
وأضاف أن المصابين قالوا إنهم كانوا محتجزين ليومين ثم استيقظ قروى يعانى مرضا نفسيا "وصرخ وهرب فى منتصف الليل".
وتابع قائلا لرويترز عبر الهاتف "عندها أطلقت (قوات الأمن) النار على القرويين بشكل مستمر".
وقال الميجر جنرال تون تون ني، وهو متحدث آخر باسم الجيش، بعد ظهر اليوم الخميس إن باقى القرويين ما زالوا محتجزين بالمدرسة ويجرى التحقيق معهم بشأن صلات بجيش أراكان.